هي كربلاء مدينة الاسرار
مكتظة بالليل والنهار
يأوي اليها الزائرون بلهفة
والشوق يلهب فيهم كالنار
جاءوا الى قبر الحسين لأنه
هو كعبة الثوار والاحرار
يتسابقون الى الوصول لقبره
حيث الجنان وبهجة الانوار
جاءوا من المدن البعيدة والقرى
لم يأبهوا بالخوف والاخطار
قد ساقهم حب اليه ورغبة
مسنودة بالعزم والاصرار
فانظر الى هذه الجموع كأنها
سيل تدفق فوق ارض صحاري
حيث الحسين وعشقه افتى لها
أمشي ولو زحفا على الاحجار
هو هكذا عشق الحسين وسحره
مثل الربيع يمر في الاشجار
يحي النفوس الميتات يزيدها
ألقا فتلبس حلة الاقمار
انظر لهذا البذل يبدوا رائعا
ما اجمل الانسان بالايثار
الكل يعطي وهو يحس مقصرا
نزعوا ثياب البخل والاقتار