تختلف طريقة التحدث من شخص لآخر، وهذا أمر طبيعي، فالبيئة هي التي تحدد ما إذا كنت تسطيع أن تنطلق بلسانك، لتعبر عن مكنوناتك بكل ثقة، والغريب حقا في الأمر ،أن الإنسان الذي يتحدث بثقة، هو نفسه الذي يميل في داخله إلى صراع نفسي، أما أن يكون واثقاً من نفسه، أو أن يبقى منطويا طوال فترات حياته .
فكيف اتكلم بثقة
1. كن على يقين بما يخرج من فمك، وحاول أن تتأكد من المعلومات قبل أن تتفوه بها، وأيضاً عليك أن تعهد على نفسك بنقل الصدق، وتحري الحقيقة ونسبتها في الخبر الذي تتحدث به .
2. طريقتك في الحديث هي التي تجعل ثقتك بنفسك عالية، فالشخص الذي يعاني من التلعثم وصعوبة في الحديث، تجد ثقته بنفسه متزعزعة، وأموره غير مستوية حقا، فإن أردت أن تتكلم بثقة عليك أن تتعالج ان كانت لديك أي مشاكل في النطق .
3. إستمع غلى الخطابات التي يلقيها السياسيون والخطباء، وتعلم منهم ،وإنهل من ألفاظهم، ولا بأس بالاستشهاد بالأدعية، وأبيات الشعر المختلفة، وأرسم بسمة خفيفة على شفاهك وأنت تتحدث .
4. إختار الوقت المناسب لتضيف أي كلمة لحوار معين، فمن الممكن أن يتم مقاطعتك، إن تدخلت في وقت غير مناسب، فقط كل ماعليك فعله، أن تستأذن قبل أن تبدأ بالحديث، وأن تتكلم بصوت واضح، بحيث يسمعك أخر شخص في القاعة، واسعد بما تلقي، وكن على ثقة ببراعة اسلوبك، وجمال خطابك، فثقتك بنفسك تعكس ثقة الآخرين بك، وبحديثك .
5. إستخدم تعابير الوجه، ولغة الاشارة، ان كنت لا تعرف ما تريد أن تقول حقا، وحاول قدر المستطاع أن تقتضب في كلماتك، وألا تزيدها، والأهم يجب أن تعرف عما يدور الحديث، حتى يكون تدخلك في محله، وإياك أن تسرف في نقل المعلومات، حتى لا تودي بالآخرين الى مشاكل هم في غنى عنها .
6. إياك أن تتطاول على الأخرين في الحديث، أو تتخذ من الصوت العالي سلاحاً، وتذكر أن صوتك العالي إنما هو دلالة واضحة على ضعف الموقف، فإجعل حديثك هو سلاحك، وتكلم بكل هدوء، لأن هدوءك في الحديث هو ثقة بحد ذاته .
7. كن على يقين أن العلم هو مفتاح الثقة بالنفس ،و الثقة بالحديث، فان كنت دارساً، ومتعلماً، فتأكد أنك ستحترم أثناء حديثك، وسينظر إليك الجميع على أنك تتحدث عن حقائق، وإياك أن تخاف من قول الحقيقة، بل إنطق بها، مهما بلغ الأمر حده، وتذكر أن الثقة بالحديث تنبع من الداخل .
مقتبس..