أولاً نعم ليس من أخلاق أهل البيت سلام الله عليهم التشمت بالآخرين ، ثانياً مع كون الموضوع قضية حرية شخصية وأنا أتفق معكِ به لكن يجب مراعاة مشاعر أتباع أهل البيت في المناطق التي يشكلون أغلبية فيها فالأمر يشبه لو توفى شخص عزيز على أحدهم وجاء الآخر وأقام عرساً أمام دار عائلة المتوفى فهل هذا من الذوق والأخلاق ؟ حتماً ليس منهما ، لكن ليس لنا الحق في فرض جو الحزن في المناطق التي لا يتواجد فيها أتباع أهل البيت فهم وحريتهم وربهم إنما علينا بمناطق تواجدنا من ناحية عدم السماح لشخص بانتهاك جو الحزن الذي يسودها ، ثالثاً قضية عرس الأنبار أو العامرية كان الأفضل عدم إقامته في يوم كيوم ذكرى أربعينية الإمام الحسين .. مع هذا لا يصح التشمت بشهداء التفجير والأمر يبقى داخلي فإن كان غرض إقامة العرس معاندة الشيعة والفرح لمقتل أهل بيت النبوة وأنصارهم فمصير من يحمل هذا الشعور الى نار جهنم بلا شك لكن ان كان مجرد توقيت فلا علم لي بمصير الضحايا ومرجعهم الى الله يقرر أين يدخلون . تحياتي لكِ
حالة عدم الاحترام لاجواء مناسبات الحزن موجودة عند العرب فقط .. بسبب الجهل او التعمد للاساءة بعدم الاحترام
لمجرد الاساءة ... فــ عندما نشاهد ونسمع تعاطف المجتمعات الغربيه الغير مسلمه مع المقيمين لاجواء شعائر الله نشاهد
ونسمع في نفس الوقت غلظ التعامل اللاانساني من قبل من يدعون العروبة والاسلام لمن يقيم تلك الشعائر .. الامر لايتحمل
النقاش .. شكراً
عندما يتعلق الامر بالتعمد على خدش مشاعر الاخرين فلا تعتبر حرية شخصية ... بل سفاهه او حماقة من جيل التمرد على الانسانية
خلال شهريّ محرم وصفر خطيب الجامع القريب من منزلنا يقيم العزاء بأعلى الاصوات
مستخدماً الميكروفون علينا ان نحترم حزنه رغم اننا اناس نستيقظ منذ الصباح الباكر
متوجهين الى العمل متجاوزين عقابات الازدحامات الكفيلة بأن تسبب لنا صداع
لا ينتهي بكوب شاي او حتى لتر من القهوة
ثم في العمل مع مختلف الامزجة والنفسيات لثمان ساعات وطريق العودة الذي لا يتختلف عن طريق الصباح وامور المنزل وما الى ذلك والاخ الخطيب يمارس حزنه بأعلى الاصوات
متجاهلاً تعب الاخرين وارهاقهم الجسدي وحتى النفسي
في كل سنة يحزن العراقيون على ذكرى فاجعة آل البيت فيقطعون الشوارع وينصبون المواكب
ويستمعون للاناشيد باصوات عالية لانه حقهم متجاهلين حقوق الاخرين في الشارع
الذي استغلوه ومعاناة الغير في صعوبة او غلاء اسعار سيارات الاجرة في هكذا حزن
نعم هناك اناس قليلي ذوق لا يحترمون حزن الاخرين وبالمقابل هنالك اخرين
قليلي ذوق يحزنون بصوت عالٍ يزعج الاخرين
لا اعتقد ان الحزن يحتاج لكل ذلك خاصة وان آل البيت لو كانوا موجودين لتبرأوا مما يفعله العراقيين ولعل اول شيء هو عدم تطبيقهم قول محمد النظافة من الايمان
فعلى ماذا يحزنون ولا يغيب عليّ استثناء القلة الذين لايشملهم كلامي
تحياتي
وهل كان من المفترض على الخطيب ان يلقي الخطبة عن طريق البلوتوث .! في كل يوم جمعه تصدح مكبرات الجوامع
بالشعارات السياسية والتظلم والبكاء على الارهاب تارة وعلى التوازن تارة اخرى و من حول تلك الجوامع يكبرون في
البيوت او الشوارع ولم نسمع احد تذمر ... هي مراعاة لحقوق الاخرين لا يرفضها احد ... فلماذا عندما تصل لاعلان الحزن
على مظلومية اهل البيت بنفس طريقة ذاك الخطيب الاول يتحول الامر لصداع واستهزاء وفلسفه في الطعن ..!
اربعين عام وذاك الخطيب يكتم صوته و حزنه ... ليسامحه الله ونعذره ان اطلقه دون وعي
العراقيون تاخذهم الحماسه من طبعهم خاصة اذا تعلق الامر بفاجعة اهل البيت وعلى الاخرين واجب
احترام حماسة العراقيين مثلما على العراقيين احترام حقوق الاخرين اما قضية المواكب الحسينية فهي
للخدمة وليست للانتقاص او السلب وتخدم هذه المواكب قضية انسانية اما قضية قطع الشوارع
لم يفعلها الا القلة من الفئة المنفلته
قليل وعديم الذوق هو من لا يحزن بحزن عالي وبنفس الوقت لا يؤذي الكائنات الاخرى المتذمره من الحزن
و بما انها مجرد عشرة ايام صاخبه فمن المفترض مراعاة مشاعر الاغلبيه حفاظاً على التماسك ( والمصالحه الوطنيه )
مجرد حوار
النقد في عرفه مقدس حين يلتزم بضوابط التبرير بطريقه مقنعه و محتشمه من الاساءة لكن حين يتحول الى الرمي لاسباب شخصيه
يتحول الى اعتداء ..
قضية الحزن هي في الاصل عاطفيه في الصميم وان لم تؤخذ كذلك لاصبحت هامشية او رياء او سياسه ولانها عاطفيه
ستكون وسيلة ناضجه للمصالحه حين يحترمها الاخر و يرسل رسائل التعاطف وليس التذمر و النقد المبطن
لا نسميه انزعاج .. بل تبرير لحالة مجتمعيه بحته ثقيله و جديده على الوطن
الاختلاف في الراي لايفسد ان شاء الله ... بدون خلاف
سؤال : ما علاقة قضية الحسين بالمصالحة الوطنية ؟ هل من المفروض نترك الحزن على مصائب النبي وآله لإرضاء النواصب اللذين يعارضون اقامة شعائر الحزن ؟ ثم من قال أن الحسين لنا نحن الشيعة فقط ؟ ألم يقل الإمام (إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي) أليست المذاهب الأخرى من أمة النبي ؟ نعم ربما لا أفضل قطع الطرق كي لا تتعطل الحياة لكن هذا لا يعني أنني أستهجن المواكب الحسينية وأرميها بالتخلف والجهل ، ثم اذا قطعت الحكومة الطريق فهناك سبب نضطر اليه هو كثرة عدد القادمين الى كربلاء وهشاشة الوضع الأمني ، صحيح أنا أدعو لمعالجة الأمر بصورة أقل مشاكل لكن حالياً لا يوجد بديل ، نقطة أخرى ينبغي الكلام حولها : اذا كانت مكبرات المساجد مواكب العزاء ازعاج فلما لا تتكلمون عن أجراس الكنائس ومعابد البوذ وغيرهم ؟ ثم لما لا يتم الكلام عن محلات بيع الأغاني التي تثير الضوضاء في الشارع طوال العام ولا ينتقدها أحد ويصل الموضوع الى شعائر الحسين فيعتبرها البعض ازعاج وصخب ؟!