عندما تقسو عليك الحياة اين المفر
عندما تقسو عليك الحياة وتغلق في وجهك الأبواب وتدلفك في شوارع اليأس والأحزان ,من دون خليل أو حبيب بدون رحيم أو مجيب ,ترمي بك في أفواه الذئاب فتتقادفك رياح الغدر والخيانة على أعتاب من كنت تعدهم أصحاب وأحباب, تتلقفك أيدي الجياع وتجلد بسطام الغش والخداع
تتهاوى أثناء المسير ويدمي قلبك مرارة الأسى تنسف أحلامك الأيام ,تكدر صفو حياتك كثرة الآلام ,تتصيدك شباك العدا وترمى بسهام الحساد. لتسقط بعد كثرة القروح تنادي فلاتجد من يجيب الصياح أو يضمد الجراح , تبكي فلا من يكفف الدموع أو يسمع النواح, تصرخ لحد البحاح فلا يحدث صدى , تبحت في كل الوجوه عن ابتسامة صادقة وكلمة طيبة ولمسة حنان ,تفتش في كل العناوين عن سبيل للوصول إلى درب المحبةوالإخاء .
لكن لحظة ما تفقد الرجاء في العباد ولا تجد جدوى من العتاب تدرك عندها ان لا سبيل للخلاص غير التوبة لرب الأرباب تناجيه في السحر باسماءه العلى تشكي له حالك وهوالعليم تبكي عليه وهو السميع تدعوه وهو المستجيب تتدلل إليه وهو العزيز تسأله وهو الكريم ليصلح حالك وينير طريقك ويهديك في شعاب الحياة