الطفلة بانا العبد
كل ليلة، ووسط الرعب المتواصل من القصف، تبحث لها عن مخبأ أو ملجأ وسط هدير القنابل، لتروي تفاصيل الرعب والخوف والموت.
إنها "بانا العبد" المغردة الحلبية التي اشتهرت في تويتر، بفضل شجاعتها، وروايتها لساعات ويوميات الرعب في ليالي حلب الحالكة.
وكتبت الفتاة السورية البالغة سبعة أعوام، رسائل مرعبة تصف فيها القصف الذي تعرض له منزلها أثناء تقدم القوات الحكومية نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالمدينة.
وحسب رويترز، اجتذبت بانا العبد نحو 137 ألف متابع منذ انضمامها إلى موقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر، ونشرت مقاطع مصورة وصورا للحياة على مدى العام من حسابها الذي تديره أمها فاطمة.
وبعد منتصف ليل الأحد نشرت فاطمة تغريدة تقول فيها لمتابعيها"الرسالة الأخيرة - تحت القصف العنيف الآن - لم أعد أستطيع الحياة بعد ذلك. عندما نموت واصلوا الحديث عن 200 ألف لا يزالون بالداخل.وداعا - فاطمة".
وبعد عدة ساعات تم نشر صورة للطفلة ووجهها مغطى بالأتربة مصحوبة بتعليق يقول "الليلة ليس لدينا منزل.. دمره القصف وأنا وسط الأنقاض. أرى موتى وأنا ميتة تقريبا. بانا. حلب."
وجاء في تغريدة تالية في وقت لاحق اليوم الاثنين "تحت قصف عنيف الآن. بين الموت والحياة الآن.. أرجوكم صلوا من أجلنا. حلب."
ولم يتسن لرويترز التحقق من الأحداث التي وصفتها بانا وأمها.
وأعلن الجيش السوري وحلفاؤه اليوم الاثنين الاستيلاء على منطقة بشرق حلب من مقاتلي المعارضة في هجوم متسارع يهدد بسحق المعارضة في أهم معقل حضري لها.
وبعد تواصل رويترز مع فاطمة قالت، إن العائلة تقيم لدى جيران فيما تبحث عن منزل آخر.
وقالت بالإنجليزية عبر تويتر "ننتظر ونرى لأننا الآن نصارع من أجل الحياة."
ولاقت تغريدات بانا السابقة تفاعلا من مستخدمين كثيرين من بينهم جيه.كيه رولينج مؤلفة قصص "هاري بوتر" والتي أرسلت للفتاة كتبا إلكترونية من السلسلة الأعلى مبيعا.
وأعادت رولينج نشر تغريدات بانا.