(طوب ابو خزامه)نزل من السماء
من العقائد الفاسده التي كان العثمانيين يشجعون عليها مستغلين الجهل المستشري اثناء احتلالهم للعراق
طوب أبو خزامــــة
تعتقد الامهات البغداديات بأن طوب أبو خزامة الذي صنع المعجزات في استرجاع بغداد من الفرس اصبح بعد ذلك وليا من اولياء الله فكن يأتين بأطفالهن اليه زائرات ويطفن حوله ثلاث مرات ويدخلن رأس الوليد في فوهته ويعقدن (الخرق ) بالسلسة الحديدية التي تطوق قاعدته كما يوقدن حوله الشموع في ليالي الجمع
وقد اعتادت اغلب القوابل في بغداد ان يزرن بالمواليد الجدد في يومهم السابع هذا الطوب ضمن برنامج تجوالهن بهم ليدخلنهم في فوهته ثلاث مرات تبركا وتيمنا لانه كان بطل المعركة العثمانية في مواجهة الفرس اذ كان (يلهم تراب ) ليتحول بقدرة الله الى قذائف يفجع بها صفوف العدو وكن يعتقدن بأن الله قد انزله من السماء ودليلهن على ذلك النجوم المنقوشة على جانبيه وانه قد اجتاز (بحر القدرة ) فعلقت به الاسماك (تيمنا وتبركا ) بينما يذهب الاستاذ العلوجي في مقالة عن طوب ابو خزامة الى (ان علي رئيس الحرس السلطاني الذي صنع المدفع انما رسم السمكات تفاؤلا بما للسمك من خصائص معروفة لدى علماء الحيوان عربا ومسلمين فقد ذكر هؤلاء انه مشهور بشراهته وكثرة اكله وشدة حركته ونشاطه وذكرت مؤلفات المسلمين في تفسير الاحلام ان السمك في الرؤيا يدل على الغنيمة اما لماذا جعل -علي - سمكات المدفع تسعا تسعا ...فلأن التسعة -في منطق الحروفيين - تقابل حرف -الطاء -في حساب الجمل الكبير وهذا الحرف في علم السحر هو حرف التدمير والقتل .وما النجوم المرسومة في حواشي المدفع الا من قبيل المثلثات السحرية التي اختصت بذلك الحرف الدموي ...فلا غرو اذا كانت هذه الرموز تؤلف طلسما سحريا يحث المدفع على ابتلاع القذائف بشراهة وعلى الحركة الدائبة دون هوادة وعلى الفتك بأعداء السلطان بلا رحمة ) .
اما سبب تسمية بأبي خزامة فيعزيه الشيخ جلال الحنفي الى خرق صغير في فوهته قيل في تعليله ان جبرائيل عليه السلام كان يقوده من منخره فأثر فيه هذا الاثر وعلاقة جبرائيل في هذا الموضوع هو ان الله سبحانه وتعالى قد اوعز اليه ان ينزل بالمدفع من السماء الى اهالي بغداد ليقاتلوا به دون بلدهم العزيز ومن هنا كانت قدسية ابو خزامة الذي نذرت له البغداديات نذورا كثيرة لأنه أشفى فلان من الصخونه فاوفت امه بنذرها واتت (بشمعة كافور وطاسة حنة )ليلة الجمعة ...وغيرها
وقد سجل شارات ابو خزامة الملا عبود الكرخي بقوله
ولطوب ابو خزامة انا اشهد ****هذا شارته عند الطرن باليد
واليطلب مراد يشد خيط اسود **** بيه احمر واصفر يشبه الزرزور
وقوله في قصيدة اخرى
باليد شارة الطوب ابو خزامة**** عنده وحي ينطي دائمي الشارات
كان طوب ابو خزامة جاثما وامامه اربعة (كُلل )--وهي كرة حديد يسميها البغادة (زرزبانه) وكانت تستخدم في المطابخ حيث يرقد كل قدر على ثلاث زرزبانات -- في باب وزارة الدفاع القديمة بالقرب من مصلحة اسالة الماء حيث نقل الى متحف الاسلحة القديمة في باب الظفرية المعروف لدى البغادة (بالباب الوسطاني ) بالقرب من جامع الشيخ عمر السهروردي . وفي يوم 10 كانون الثاني 1968 أعيد نصبه في ساحة الميدان على قاعدة كونكريتية
يبلغ طول المدفع اربعة امتار ومحيط فوهته نصف متر وهو مصنوع من النحاس وقد كتب على ظهره مما يلي الفوهة مانصه :( مما عمل برسم السلطان مراد خان بن السلطان احمد خان ) وعلى القسم الاخير منه (عمل كتخداي جنود بردركاه عالي سنة 1047 (ومعناه )-صنعه( علي) الذي هو رئيس الحرس في باب السلطان )