يداك أوكتا وفوك نفخ
يقال أن رجلاً كان في جزيرة من جزر البحر فأراد أن يعبر على قربة قد نفخ فيها فلم يحسن إحكامها. حتى إذا توغل في البحر خرج منها الهواء فغرق، حتى إذا أوشك على الموت استغاث برجل فقال الرجل له: يداك أوكتا وفوك نفخ
يضرب لمن يجني على نفسه الشر.
إنما نعطي الذي أعطينا
وأصل هذا المثل أن رجلاً ولدت له زوجته بنتاً فامتعض وصبر ، ثم أنجبت له ابنة ثانية فتضايق وصبروفي المرة الثالثة أنجبت له ...بنتاً كذلك،فما كان منه إلا أن هجرها وأقام في بيت قريبٍ منها فلما رأت ذلك قالت:
ما لأبي الذلفاء لا يأتينا = وهو في البيت الذي يلينا
يغضب أن لم تلد البنينا = وإنما نعطي الذي أعطينافلما سمع الرجل ذلك طابت نفسه ورجع إليها. يضرب في الاعتذار عن شيء لا يملك الإنسان دفعه أو حدوثه
خلّ سبيلَ من وَهى سقاؤه
التخلية:عدم التّعرّض،ووهى السّقاء يهي وهيا: تمزّق، والسّقاء: القِربة
ويضرب هذ المثل في الرّجل لا يستقيم في أمره، وأنّه لا ينبغي أن يعاني. وقيل إنّه يُضرَب في إفشاء السّر بمعنى إذا باح صاحبك بسرّك، ونضح به كما ينضح السّقاء الواهي بالماء، فدعه عنك ولا تؤاخه ولا تصاحبه فلا خير فيه.
لو ترك القطا ليلا لنام
نزل عمرو بن مامة على قوم من مراد فطرقهم ليلا، فأثار القطا من أماكنها، فسمعت امرأة رفرفتها ، فنبهت المرأة زوجها فقال: إنما هي القطا؛ فقالت: لو ترك القطا ليلا لنام.
يضرب لمن حمل على مكروه من غير إرادته