عادات وتقاليد عيد الفطر في عدد من الدول
عيد الفطر، هو العيد الأبرز لدى المسلمين، يحتفلون به في الأول من شهر شوّال من كل عام.أُطلقت عليه تسمية عيد الفطر لأنه خاتمة شهر رمضان الكريم، شهر الصوم الكبير. فيكون عيد الفطر أول يومٍ يَفطرُ فيه المسلمون، وهو يعتبر بذلك، يوماً احتفاليًا بامتياز إذ تمتدّ الإحتفالات به طوال ثلاثة أيام.
كيف يستقبل المسلمون عامةً عيد الفطر السعيد؟
بُعيد شروق الشمس، يؤدي المؤمنون في جميع اقطار العالم الاسلامي صلاة العيد. ولأن عيد الفطر هو عيد فرحٍ وغبطة، يلتقي المؤمنون في هذا اليوم المبارك مع أقاربهم وذويهم وأصدقائهم والجيران ويتبادلون التهاني بالعيد. ويظهر المسلم سروره بنعمة حلول العيد كما وبنعمة إتمامه واجباته الدينية خلال الشهر المبارك فيشكر الله على حلول العيد عليه وعلى أحبائه.
ان عيد الفطر هو عيدٌ مميّزٌ، اذ تتجلى فيه معاني دين الاسلام فهو خير مناسبةٍ لتقريب القلوب وغسل الاحقاد، وجمع شمل العائلات المتفرّقة .
إن عيد الفطر هو كذلك الأمر عيد خيرٍ وعطاء، ففيه يفكّر المسلمون بالفقراء فيوزعون زكاة الفطر، ويشاركونهم موائدهم، ويغدقون عليهم الهدايا والهبات.
عاداتٌ و تقاليد مختلفة في اليوم السعيد
إن العديد من العادات المشتركة تجمع بين المسلمين في مختلف انحاء العالم، الا ان لكل بلدٍ أسلوبه الخاص في التعبير عن فرحته بحلول العيد المبارك، وذلك من خلال تقاليده المميزة.
اليكِ أيتها القارئة العزيزة جولةً عامة على العديد من الدول الاسلامية للاطلاع على طقوس كل شعبٍ واسلوبه الخاص في تمضية عيد الفطر السعيد.
في العراق
يبدأ العراقيون نهار العيد بالصلاة ، ثم يتأهبون بُعيّد تناول إفطار الصباح للذهاب الى بيت الأهل حيث يتناولون طعام الغذاء. وبعد ذلك يقصدون الاصدقاء وزملائهم في العمل لتهنئتهم بحلول العيد.
تنوّع أصناف المأكولات الشعبية التي تحضّرها ربّات البيوت لهذه المناسبة كالمعمول بالتمر والجوز الذي يُطيّب بالهيل وهو يقدّم مع الشاي، بالاضافة الى حلويات أخرى مثل "المن والسلوى" و "راحة الحلقوم".
ولاطفال العراق نصيبهم من الفرح أيضاً في هذا العيد المبارك حيث تنصب المراجيح وتثبّت الفرارات ودواليب الهواء.
في لبنان
لا تختلف عادات عيد الفطر في لبنان عمّا هي عليه في سائر المجتمعات الاسلامية:
يرتدي المسلمون يوم العيد أبهى حللهم ويدورون على أهلهم وأقاربهم يقدمون التهاني بالعيد .ويحرص العديد من المؤمنين على زيارة مقابر الاهل ،يقدمون الصلاة ويضعون الزهور.
تلتقي العائلة والاهل على الغداء للاحتفال بمجيء العيد وتكون الموائد عامرةًبما لذّ وطاب من طعامٍ وحلويات من معمولٍ وكلّاج وغيرها.
يأخذ الاهل أولادهم الى الحدائق العامة حيث المراجيح والعاب الاولاد
في السعودية
تتجلى مظاهر العيد في المملكة العربية السعودية في الفرحة التي تعمّ قلوب المؤمنين ووجوههم وفي الاجتماعات العائلية التي تتجلّى فيها أسمى الروابط الانسانية.
بعد الصلاة الصباحيّة يتبادل المؤمنون التهاني مرددين لبعضهم البعض عبارات"عساكم من عواده" و"تقبل اللهطاعتكم" و"من العايدين الفايزين" وغيرها.
ان الاسر السعودية تتحضّر للعيد قبل أيامٍ،وذلك بشراء الملابس الجديدة والتبضّع من المخازن الكبرى والمجمّعات التجارية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة .
اما ربّات البيوت فينهمكن في تحضير ما لذّ و طاب من المآكل الفاخرة والحلويات "كالكليجة "و"لمعمول".
تتميز احتفالات العيد في المملكة بما يسمّى "بالاستراحات "الموزعة بين المدينة وضواحيها التي يتمّ استئجارها لتجتمع فيها العائلات السعودية بجميع أفرادها وهم يجتمعون حول موائد وولائم فاخرة، في جوٍ ساحر.
يتبادل أهالي المملكة خلال أيام العيد الزيارات العائلية وزيارة الأصدقاء كما يُسار الى تبادل الهدايا تهنئةً بالعيد.
في مصر
في صباح عيد الفطر، يذهب الناس الى الساحات والى المساجد لأداء صلاة العيد.
ترتدي الأحياء المصرية حلّلا جديدة ،تماما كاطفال مصر الذين يزدانون بأجمل الثياب.
تنشغل ربّات البيوت بتحضير أطيب المأكولات من معجنات و حلويات خاصةً "كعك العيد" وهو من أهم ما يضيّف خلال زيارات العيد.
تعمّ الفرحة قلوب الاطفال الذين يخرجون من منازلهم مع اهاليهم قاصدين الملاهي حيث المراجيح ودواليب الهواء .
في تركيا
ان الأتراك يرتدون للمناسبة زيّاً خاصّاً ويسمّى ال“Bayramlik”. وبعد الانتهاء من صلاة العيد يقوم الاتراك بزيارة الاقارب والاصدقاء. تُنظّم المآدب والحفلات الراقصة ، ولا ينسى الأتراك الفقراء والمعوزين فيخصصونهم بالمآكل والهدايا.
يزور الاتراك في العيد أمواتهم في المقابر فيصلّون لراحة أنفسهم . ان الأتراك يخصصون أهاليهم باحترام كبير، أحياءً كانوا أو أموات.
يتنقّل الاطفال من بيتٍ الى بيت للتهنئة بحلول العيد الكريم فيبادر سكان البيت الى تقديم النقود كما والاطايب والسكاكر لهم للتهنئة بالعيد.