قررت 36 جامعة إيرانية عدم قبول الإناث في 77 فرعا من فروع الدراسة للحصول على البكالوريوس اعتبارا من العام الدراسي الجديد، وأصبحت تقتصر على الذكور فقط، وفقا لـ صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي نقلت عن عبد الفاضل حساني- وهو مسؤول تعليمي رفيع- أن بعض الدراسات غير مناسبة للمرأة.

وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن شيرين عبادي، حاملة جائزة نوبل، كتبت إلى بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، ونافي بيلاي، مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن الهدف من هذا الإجراء هو خفض نسبة الإناث في الجامعات إلى أقل من 50% من نسبة نحو 65% حاليا، وذلك بهدف إضعاف الحركة النسائية.

ويأتي هذا الإجراء بعد عام كانت نسبة تفوق الإناث فيه بالنسبة إلى الذكور 3 إلى 2 في اجتياز اختبارات القبول بالجامعات الإيرانية، نقلا عن "الشرق الأوسط" السعودية، الأربعاء.

ووفقا لسياسة القبول الجديدة، فإن الإناث سيجري استثناؤهن من دراسات الأدب الإنكليزي والترجمة الإنكليزية وإدارة الفنادق والآثار والعلوم النووية وعلوم الكومبيوتر والهندسة الكهربائية والهندسية الصناعية وإدارة الأعمال.

كما أعلنت جامعات صناعات النفط أنها لن تقبل بعد إناثا في كلياتها على الإطلاق لأنه لا توجد وظائف للخريجات في هذه الصناعة. وقدمت جامعة أصفهان نفس الحجة في رفض قبول الطالبات، باعتبار أن 89% من الخريجات لا يجدن وظائف.

وحاول وزير العلوم والتعليم العالي الإيراني التقليل من شأن هذه الإجراءات، قائلا: "إن 90% من الدرجات الجامعية ما زالت مفتوحة أمام الإناث، وإن الهدف من هذه الإجراءات الجديدة هو تحقيق التوازن فقط".

وأرجع خبراء علم الاجتماع السبب في أن إيران لديها أكبر نسبة عالمية في نجاح الإناث تعليميا مقارنة بالذكور، إلى حرص العائلات المتدينة على إرسال بناتها إلى الجامعات بعد الثورة في 1979، وكذلك رغبة الذكور في الثراء السريع بعيدا عن التعليم العالي