وهذه الصيغة للمثل هي الوحيدة المعروفة في المجتمعات العربية التي تتناقل هذا المثل.
وفي القصص المتواردة، فقد تبين أن حكاية هذا المثل تقول إن رجلاً بدوياً كان يمتلك عدداً كبيراً من الجِمال، وفي أحد الأيام نفر أحد الجِمال من القطيع حين شاهد كوماً من البطيخ على حافة الطريق خلال المسير، فحدث أن وطئ إحدى البطيخات حتى صارت مثل الصابون تحت خفي الجمل فتزحلق ووقع على الأرض حتى تكسرت قائمته.
فكان ابن البدوي موجوداً فشاهد ما حصل للجمل الذي يخصّ والده، وكان يرعى القطيع، وبعدما حصل ما حصل هرع الولد إلى والده وهو يصرخ ويقول يا والدي لقد وطأ الجمل بطيخه وكسرت قائمته.
بعد ذلك قام الوالد واستند ليطالع الأمر، فرأى الجمل باركاً لا يستطيع الوقوف، فسلم أمره لله، وقال "ياما كسر الجمل بطيخ".
وأصبح قول الرجل البدوي مثلاً يُضرب بين الناس للشخص الذي تتوالى خساراته ولم يعد يهتم بها.