صوفك وخروفك وعيني ما تشوفك
قصة مثل اليوم تحاكي قصة تاجر يعمل في المدينة ويقيم فيها منذ عقود، ولكنه لم يكن على علم ببعض الطباع الأخرى للأشخاص القاطنين خارج المدينة، ومنهم أحد الأشخاص الذي يعيش في البادية، وكان التاجر يتعامل مع بقية خلق الله في المدينة والريف بذات الطريقة التي اعتاد عليها.
وفي أحد الايام جاء أحد البدو الذي يعيش بعيداً عن المدينة، ويعيش قي عمق الصحراء، ومعه خروف كبير وجزّ صوفه ليهديه إلى التاجر الذي عمل معه معروفاً ذات سنة، فتقبل التاجر الهدية بسرور وفرح بها أيمّا فرح.
أما ذاك الرجل القادم من البادية الذي بقي لايام عديدة في المدينة، وأصبح يأتي يومياً ليحل ضيفاً على التاجر، ثم طالت زيارات البدوي، فضاق به التاجر ذرعاً، واحتار في كيفية التخلص منه.
بعد ذلك أدركت زوجة التاجر بأن زوجها يعاني كثيراً من ذلك الرجل البدوي ومن زياراته المتكررة، و"دمه الثقيل" عليهم، فاقترحت عليه أن يعيد إليه الخروف وجزة الصوف الذي أهداه إياه في تلك الفترة، وأن يطرده من البيت بطريقته، ففرح الزوج بهذا الاقتراح من زوجته، وشكرها على تلك النصيحة.
وفي اليوم التالي، وعند مجيء الضيف المتكرر على بيت التاجر، صده التاجر من دخول البيت، وأعاد إليه هديته وهو يقول له " هذا صوفك وهذا خروفك وعيني ما تشوفك!!".
ومن هذه القصة جاءت العبرة من المثل الذي بات يُضرب في كيفية استغلال الآخرين بأمور تافهة والرغبة في التخلص منهم.