توصي الجمعية الامريكية للقلب في بيان جديد على ” عدم التسامح ” في تعرض الاطفال للتدخين السلبي ( دخان السجائر ) . و ذلك طبقا للدراسات التي اظهرت مدى خطورة تعرض الاطفال للتدخين السلبي على قلب الاطفال و رئتهم و على صحتهم العامة . حيث ان جسم الطفل و اعضائه يكونون في مرحلة النمو و التي تكون مرحلة حساسة مما تجعل الجسم اكثر عرضة للاصابة بالامراض نتيجة تعرص الطفل لهذه الملوثات . و يجب الوضع في الاعتبار ان الدخان الناتج عن السجائر يحتوي على اكثر من 7000 مادة تحتوي على العديد من مئات المواد السامة . و على الرغم من ان المواد الكيميائية السامة الناتجة عن تدخين السجائر تختلط مع الهواء الا ان الطفل المعرض لدخان السجائر يقع عليه الخطر كما لو كان يدخن عشر سجائر في اليوم كما ان الطفل يتنفس بسرعة اكبر من الاشخاص البالغين لذلك فهو يستنشق المواد الكيميائية السامة الناتجة عن تدخين السجائر بصورة اكبر .
نتائج بعض الدراسات المرتبطة بتعرض الاطفال لدخان السجائر ( التدخين السلبي ) و مدى تأثيره على صحتهم :
و قال الدكتور غيسا راجوفير طبيب امراض القلب للاطفال في بيان صحفي انه يجب على الاباء جعل البيئة المحيطة باطفالهم خالية تماما من دخان السجائر حيث يسبب تعرض الطفل لدخان السجائر يسبب له مشاكل صحية بالقلب على المدى البعيد و يقصر العمر المتوقع للاطفال , حيث يعرض التدخين السلبي للاطفال تلف في الشرايين على المدى الطويل و خطر الاصابة بالعوامل الاخرى المؤدية الى امراض القلب مثل السمنة و ارتفاع الكوليستيرول في الدم . كما يؤثر تعرض الطفل لدخان السجائر ايضا في مقاومة جسم الطفل للانسيولين و الذي يرتبط باصابة الطفل بداء السكري من النوع الثاني .
و اشارت بعض الدراسات الى ان التدخين السلبي للطفال يؤثر على نمو الاطفال حيث يبطء من عملية النمو , و يزيد من نسبة تعرضهم لاصابات الاذن الوسطى و تعرض الاذن للاصابة بالامراض الميكروبية , كما يكون سببا في دخول هؤلاء المستشفى و خضوعهم لاجراء العمليات الجراحية في سن مبكرة .كما يؤدي ايضا الى الاصابة بالتهابات القصبة الهوائية و التهابات الرئة بحساسية الصدر او الربو في مراحل عمرية مبكرة جدا و خاصة الاطفال تحت سن ست سنوات . و هذا بالاضافة الى احتمالية زيادة التعرض لبعض انواع السرطانات مثل سرطان الرئة , و سرطان الدم , و اورام الدماغ .
كما اثبتت دراسة اخرى ان التدخين السلبي للاطفل قد يؤثر على حاسة السمع و ذلك طبقا لدراسة اجريت على بعض المراهقين الذين يعانون من مشاكل بالسمع و تبين انهم كانوا يتعرضوا لدخان السجائر بكثرة اثناء طفولتهم .
كما ان بعض الاطفال تحاول ان تقوم بما يقوم به ابواهم او احداهما و يتجهون الى تجربة التدخين اذا تمكنت لهم الظروف ,سواء في طفولتهم او اثناء مرحلة المراهقة . و تظهر بعض العلامات على الطفل او المراهق التي يمكن ملاحظتها عليه بعد محاولته للتدخين مثل رائحة الملابس السعال او ضيق النفس او بحة في الصوت او رائحة نفسه الكريهة و المزعجة او تصبغ لون الاسنان .
ماذا يجب على الاباء المدخنين ؟
– يجب على الاباء المدخنين المحاولة في الاقلاع عن التدخين لما له من اضرار خطيرة على صحتهم و صحة اطفالهم .
– في حالة اذا لم يستطيع الاباء الاقلاع عن التدخين يفضل عدم التدخين في المنزل او السيارة لان هذه اماكن مغلقة و اثار النيكوتين ممكن ان تظل في المكان لفترات طويلة وكما اظهرت تقارير الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال ان المنازل التي تحتوي على شخص مدخن تحتوي على جسيمات ضارة اكثر من ثلاثة اضعاف الجسيمات الضارة الموجودة في المنازل التي لا يوجد بها مدخنين .
_ كما يجب عدم الحروج بالافال الى الاماكن التي يسمح بها التدخين .
– كما يجب الاقلاع تماما عن التدخين امام الاطفال لانهم عادة ما يثبت في اذهانهم افعال الاباء المختلفة مع نصائحهم و اقواهم عن التدخين لما يترك هذا الاثر عدم مصداقية الاباء مع الابناء و الذي يؤثر بالسلب على الصحة النفسية لدى الاطفال .
-كما يجب توعية الطفل ان يقلعوا عن اي مكان يوجد به احد الاشخاص المدخنين و تبليغهم بان التدخين من اكثر الاشياء سوءا و انه يسبب الكثير من المشاكل الصحية و ان رائحته كريهه للغاية .