26 نوفمبر,2016
بقلم : محمد سعيد نشوان
قبل أيام قليلة انتشرت لأحبار عن حرائق في عدة مناطق في المغتصبات الصهيونية في فلسطين المحتلة، هذه الحرائق تكاد تحدث سنويا بسبب الجفاف وتأخر هطول الأمطار، لكن هذا العام تزامنت مع هبوب رياح قوية ساعدت في انتشارها، فعمّت مناطق سكنية عديدة، ونزح منها أكثر من 100 ألف صهيوني، وتسبب بخسائر تُقدر بملايين الدولارات.
انقسام المغردون على الشبكات الإجتماعية
انقسم العديد من المغردين على مواقع التواصل الإجتماعي عن سبب اشتعال هذه الحرائق وهل للكيان الصهيوني دور في هذه الحرائق؟
نستطيع إجابتكم أن الكيان الصهيوني لو استطاع أن يُوقف تلك الحرائق من أول يوم لأوقفها، لكنه فشل في ذلك على مدار الأبعة أيام بل واستدعي قوات الجيش في ذلك، وبعدها قام الصهاينة بالتواصل مع دول أجنبية وعربية لتقديم يد العون والمساعدة واستجابوا لذلك.
الكيان الصهيوني ليس غبياً لكي يضع نفسه في هذه الضائقة المالية والسياسية، وليس غبيا أن يحرف آلاف الأشجار التي زرعها طوال قرن من الزمن، وليس غبيا أن يقلب الرأي العام الصهيوني ضده.
أجمل ما شاهدته أنا كفلسطيني النضج العربي في التغريد، الكثير من المغردين العرب يعلقون على كل من يذكر “إسرائيل“، دائمًا ينبهونا لاستخدام كلمة “فلسطين المحتلة” و “مغتصبات” بدل “مستوطنات” ، الدلالة لها معاني كثيرة فالإنسان الحر يعرف فلسطين ولا يعرف غيرها.
هل من حقنا أن نفرح ؟
ولماذا لا نفرح لحزنهم؟ ألم يقل الله تعالى في كتابه “أنهم يألمون كما تألمون”، هذا نعتبره أقل العقاب له عما اقترفوه ويقترفونه في حق أهل فلسطين وكان آخره حرق الطفل محمد الدوابشة وسكب البنزين في فمه، وقبل أيام كان قرارهم بمنع الآذان في مدينة القدس المحتلة.
هل الصهاينة أحرقوا أشجار الزيتون ليبنوا عليها مغتصبات لهم؟
المناطق التي انتشرت بها النيران هى أصلا مناطق تحت السيطرة الصهيونية منذ عام 1948، وفيها أغلب الأشجار من الصنوبريات ومن أشجار الكينيا، وهي عبارة عن مناطق سياحية ومحميات طبيعية، فلماذا سيلجأ الصهاينة لحرقها؟
الفرحة التي تغمر قلوبنا أكبر من البكاء على أشجار وأحراج بأي وقت يمكن زراعة غيرها، نحن نفرح لأن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت وقد احترق ما بناه طوال قرن من الزمن، الأرض مولعة بالاشتياق إلى أصحابها، كيف لا نفرح إذا لم نكن نحن أصحابها.
انتشار وسم #إسرائيل_تحترق
حقق وسم #إسرائيل_تحترق انتشار كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد استمر تصدره للمرتبة الأولى طوال الفترة الماضية، وكان مصدر فرح وسعادة للمغردين العرب، وأيضًا كان يزيد من قهر وحقد الصهاينة لما وجدوه من انتشار وفرحة كبيرة عند العرب.