26 نوفمبر 2016
اقترب موعد كلاسيكو الأرض الذي يجمع أعظم فريقين في الوقت الحالي ريال مدريد وبرشلونة الذي يقام يوم السبت الموافق 3 ديسمبر 2016 في قمة الجولة الرابعة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم على ملعب كامب نو معقل النادي الكتالوني.
ومع اقتراب اللقاء المنتظر جماهيرياً، وذلك لما تحمله المباراة من أسماء كبيرة والتي دائماً ما تشهد مستويات رفيعة من ناحية الأداء والنتائج وسيناريوهات اللقاءات الأخيرة.
وربما يكون أشهر كلاسيكو مر على تاريخ الفريقين ذلك الذي أقيم عام 1943 في إياب نصف نهائي كأس الملك على ملعب ريال مدريد سابقاً (تشارماتين)، والذي انتهى بنتيجة 11-1 لصالح الفريق الملكي ريال مدريد، والغريب في الأمر أن فريق برشلونة هو صاحب نتيجة الفوز في مباراة الذهاب على ملعبه كامب دي ليز كورتس بنتيجة 3-0.
الشارع الكتالوني والإعلام المدريدي
وأثارت هذه المباراة جدلا كبيرا من الجانب الكتالوني، بعد تصويب برشلونة سهامه نحو الجنرال فرانسيسكو فرانكو حاكم إسبانيا في ذلك الوقت، واتهامه بتهديد حكام المباراة بالقتل إذا انتهت بتأهل الفريق الكتالوني.
أما الجانب المدريدي فقد تفاخر بعد هذه النتيجة الكبيرة وأنكر الإعلام المدريدي كل ما يدعيه الجانب الكتالوني واعتبروا أن النتيجة تحدث في كرة القدم وأن فريق إشبيلية سبق وأن فاز على برشلونة بذات النتيجة 11-1 قبل ثلاث سنوات من الكلاسيكو.
وقال الإعلام المدريدي إن هذه النتيجة مذلة ولكنها ليست الأكبر على فريق برشلونة حيث كانت أكبر خسارة بنتيجة 12-1 من فريق أتلتيك بلباو عام 1931، وأن ما حصل يعتبر أمرا طبيعيا يحدث لكل الفرق.
دور الجمهور في المباراة
ويعتبر المتابعون في ذلك الوقت أن جمهور برشلونة هو من أشعل فتيل هذه النتيجة بعد الهجوم الحاد على لاعبي ريال مدريد في مباراة الذهاب والتي انتهت لصالح برشلونة، بنتيجة (3-0) مما استدعى الفريق الكاتلوني للاعتذار عن ما بدر من جماهيره في هذا اللقاء.
هذا الاعتذار لم يكن كافياً ومقنعاً للإعلام المدريدي الذي دفع الجماهير المدريدية لرد الإعتبار لما حدث في ملعب برشلونة، ووصل الإعلام المدريدي لغايته بعد امتلاء ملعب مباراة الإياب بالكامل وشهد هتافات عنيفة وصلت لتهديد اللاعبين.
وظهر تأثير ذلك على مدافعين وحارس مرمى برشلونة القريبين من الجماهير المدريدية وأثرت عليهم بشكل كبير ليستقبل مرمى برشلونة ثمانية أهداف في الشوط الأول، وأكمل لاعبي ريال مدريد بقية الأهداف في الشوط الثاني.
نقص الانتماء لإسبانيا
ليست الجماهير وحدها من أثرت على نتيجة المباراة، ربما يكون الخوف لبعض اللاعبين بعد زيارة المدير العام للأمن الوطني للدولة والذراع الأيمن للجنرال فرانكو لغرفة خلع ملابس برشلونة قبل بداية المباراة وألقى عليهم بعض الكلمات، وقال لهم إن النظام يتسامح مع بعض لاعبي الفريق الكتالوني رغم عدم انتمائهم الوطني.
الجيل الجديد
كثيرة هي الأحداث التي تلت المباراة وكثيرة هي الأمور التي طرحت ولا يزال البعض يستنكر ولا يقبل هذه النتيجة ويطالب الفيفا بمسح هذه النتيجة من سجلاته إلا ان فريق ريال مدريد يتغنى بهذه النتيجة ويعتبرها من أهم الأحداث التي مرت على تاريخ النادي الملكي.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقد الاحبه
