تستطيع خدمة “خرائط جوجل” أن تُظهر للمستخدمين فترة وصفوف الانتظار داخل وخارج المطاعم والمتاجر التي يرغبون في زيارتها في في نفس التوقيت، وذلك بحسب تقرير نشره موقع ZDNet.
وتشير التكنولوجيا الجديدة، التي انطلقت في الوقت المناسب لخدمة رواد المتاجر الذين ينتظرون عروض تخفيضات “الجمعة السوداء”، إلى قدرة جوجل على الاستفادة من الاستخدامات المتعددة للهواتف الذكية كي تطلق الخدمات الأخرى، والتي يمكن أن تسعى عملاقة التكنولوجيا للاستفادة منها مادياً في نهاية المطاف، وذلك بحسب ما نشره موقع Business Insider.
وقد استغلت جوجل التكنولوجيا الحالية لديها استناداً إلى البيانات التاريخية للزيارات، وتعد تلك الميزة، التي أُطلقت خلال العام الماضي، مفيدة للمستهلكين الراغبين في معرفة أوقات ازدحام المنشآت التجارية، إلا أنها لم تمتلك القدرة على توضيح بيانات متعلقة بصفوف الانتظار ومدى الازدحام داخل تلك المنشآت في نفس التوقيت.

أما حالياً، فمن خلال الخدمة الجديدة، يُدخِل المستخدمون بيانات عن فترة الانتظار التي قضوها في المتجر وأيضاً مدى ازدحامه؛ لكي يتمكن المتسوقون من تفحص خدمة “خرائط جوجل” ويعرفوا مدى ازدحام المتجر في نفس التوقيت.
كيفية جمع البيانات عن المتاجر



يشكل استخدام الهواتف المحمولة في جمع البيانات عن صفوف الانتظار بالمتاجر أسلوباً جديداً لاستخدام الهواتف الذكية، إذ تستغل جوجل الميزة الوظيفية الثنائية للهاتف الذكي على الصعيدين: باعتباره جهازاً هاتفياً يخدم المستهلكين، وأيضاً جهازاً لجمع البيانات المتعلقة بالبيئة الحالية للمستخدمين.
ويشبه هذا الأسلوب الطريقة التي تعمل بها خدمة Google’s Waze mapping service، وهو تطبيق يجمع بيانات يُدخلها المستخدمون عن المرور لكي يحدد أفضل المسارات التي يمكن أن يسلكها قائد السيارة للوصول إلى الجهة التي يحددها.
وقد تسعى جوجل إلى الاستفادة المادية من تلك الخدمة عن طريق بيعها لتجار التجزئة والمنشآت الأخرى، فيما تُشكل تلك الخدمة إستراتيجية تسويقية ذكية لعملاقة التكنولوجيا، تُمكّن المطاعم والمتاجر من استخدام التكنولوجيا الجديدة ليحددوا الساعات الأكثر ازدحاماً بالنسبة إليهم، وبالتالي يحددون احتياجاتهم من أطقم العمل خلال تلك الأوقات.
والأكثر من ذلك، أن الشركة قد تستخدم المعرفة لدى آلات التوقع والبيانات التحليلية المتطورة بغرض تحديد وتوقع مستويات الازدحام بالمتاجر، وقد يكون ذلك النوع من الخدمات ناجحاً للغاية لأنه سيجذب المستهلكين الذين يبحثون عن أفضل الأوقات لزيارة المتجر.
تطور إنترنت الأشياء

بفضل تلك الصور من التطور الذي نشهده، يبدو أن ثورة ما يعرف بـ”إنترنت الأشياء” تسير بخطى سريعة، وعندما يتحقق ذلك، ستتغير أساليب الحياة والعمل والسفر والتسلية وأكثر من ذلك.
فمن المنازل والسيارات المتصلة بالشبكة إلى وسائل المواصلات والمباني الذكية، كل جانب من جوانب الحياة سيتأثر بتزايد قدرة المستهلكين والمنشآت والحكومات على الاتصال والتحكم بالأشياء من حولهم.
كما يمكننا أن نتخيل “مرايا ذكية” تسمح لنا بتجربة الملابس رقمياً، أو يمكننا أن نتخيل أجهزة استشعار بخطوط التجميع تستطيع أن تكشف حتى أصغر نقص في كفاءة الخطوط وتحدد متى نحتاج إصلاح المعدات الهامة أو استبدالها.
أو حتى معدات زراعية تعمل بالـ GPS يمكنها أن تزرع وتنشر السماد وتحصد المحاصيل أيضاً، أو لنتخيل متتبعاً للياقة البدنية يسمح للمستخدمين بإرسال البيانات إلى أطبائهم.
ليس ضرباً من ضروب الخيال العلمي، بل إن “الثورة الصناعية القادمة” تحدث بينما نتحدث الآن، وإنها كبيرة حد أنها قد تعني توفير إيرادات جديدة للشركات وأيضاً فرص عمل جديدة، إلا أن السؤال الوحيد المطروح هو: هل نحن على نفس قدر السرعة المطلوب لمواكبة إنترنت الأشياء؟
بعد أشهر من البحث وكتابة التقارير عن ذلك الاتجاه شديد السرعة، كتب جون جرينوف وجوناثان كامهي، العضو بمركز أبحاث تابع لصحيفة Business Insider، تقريراً مشتركاً عن “إنترنت الأشياء” شارحاً خلاله الحاضر المثير والمستقبل المبهر لإنترنت الأشياء.
ويعرض التقرير الكيفية التي يُطبَق بها إنترنت الأشياء في حياتنا اليومية، حيث تشكل تلك المصادر الجديدة من الفرص مستقبل الغد، كما يعرض التقرير كيف سيتحول 16 قطاعاً بالاقتصاد خلال الـ 20 عاماً القادمة.