اللعاب هو مادة سائلة موجودة في أفواه الحيونات و تفرزها الغدد اللعابية الموجودة هناك، بيد أن اللعاب الموجود في فم الإنسان يتكون في معظمه و بما نسبته 99.5% من الماء و أما 0.5 % التي تبقت فهي تشمل على: مركبات أيونية، مواد لزجة، بروتينات سكرية، إنزيمات، و مواد بكتيرية وأخرى مضادة للبكتيريا مثل) الغلوبين المناعي”أ ” والليزوزيم).
لماذا عند النظر إلى الطعام الحامض يزيد إفراز اللعاب

لماذا عند النظر إلى الطعام الحامض يزيد إفراز اللعاب
هل سال لُعابك عند رؤية الصور في هذه المقالة؟ فمجرد النظر إلى الطعام الحامض كالليمون يُثير الغدد اللعابية ويزيد من إفراز اللعاب. فهل تساءلت يومًا لِمَ يبدأ فمك بإفراز اللعاب بشكل لا إرادي بمجرد التفكير في هذه الأطعمة؟
في هذا المقال، نذكر التفسير العلمي لهذه الظاهرة الشائعة لدى الجميع ليزول الغموض عنها..
لماذا عند النظر إلى الطعام الحامض يزيد إفراز اللعاب
ما يحدث يُمكن تفسيره تحت مسمَّى “التكيُّف الكلاسيكي، أو تكييف بافلوف”.فخلال فترة 1890s، لاحظ العالم الروسي إيفان بافلوف خلال دراسة أجراها على الكلاب، زيادة في إفراز اللعاب عند تقديم الطعام للكلاب. في وقتٍ لاحق، لاحظ نفس التأثير على الكلاب عند سماعهم جرس الطعام على الرغم من عدم تقديم طعام لهم. فربط تأثير الطعام باللعاب ومن هنا كان اسم المبدأ بـ “تكيُّف بافلوف”.
ويحدث الأمر عند اقتران حافز بيولوجي قوي مع حافز طبيعي. على سبيل المثال، عند تناول الليمون أو حلوى حامضة الطعم، فإن حموضة الفم تزداد ما يستدعي تدخُّلًا طبيعيًا لتعديل الحموضة. فتقوم الغدد اللعابية بإنتاج المزيد من لعاب الفم لتخفيف الحموضة في الفم.هذا التأثير يحدث حتى عند التفكير بالطعام الحامض وليس شرطًا تناوله. وهو تأثير طبيعي يحدث بشكل لا إرادي في جسم الإنسان.
حيث يربط الدماغ في جسم الإنسان زيادة إفراز اللعاب بالفم مع المواد الغذائية الحامضة وفقًا لتجارب سابقة سجَّلها الدماغ وحفظها وبرمج الجسم على كيفية التعامل معها.