الروح التي تتخلل كل منا
التركيز توجيه الانتباه لشيء أو هدف واحد لفترة
ثابتة بدون تشتيت ،
وهذا يعنى بالتقنية الخاصة بالتخيل في التركيز
على الأهداف "
فكل طريقة في التأمل تعنى التركيز على المدخلات
الحسية أو على التنفس في البراناياما ,
وعلى جسمنا وحركاته في التأمل مع الحركة أو التأمل
مع الرقص وعلى أفكارنا في التأمل الفكري وظواهر أخرى ,
فقدراتنا في التركيز والانتباه والتمعن في الانتباه
مفيده في القراءة والتذكر والمحادثة وغيرها ,
و إدراك تفاصيل أكثر بدل التنقل السطحي بين
موضوع وآخر ،
و التصرف بشكل ملائم بكل معطيات الموضوع لأننا
نصبح ملمين بكل العناصر التي لها علاقة بالموضوع
فراحتنا للقوى التي تحول انتباهنا عن موضوع التأمل ،
نستطيع رؤية أشكال تشتت الانتباه التي تمنع التثبت
فيه وتقف خلف هذا التشتت ،
فقيم العادات العقلية في التركيز توضح ما هو غير
ملحوظ من تفاعلات تؤثر على الانتباه وما يمكن
أن يحفزها .
ونتخلص مما ليس له داع من مشاعر وأحاسيس وأفكار
نختبر إرادتنا .
فعندما نركز على توجيه انتباهنا لموضوع معين للتركيز
عليه مثلآ :
لهب شمعة أو حجر كريم أو مخدة مزخرفة أو قمر
أو جزء من الجسم مثل اليد أو أي شيء آخر ،
في البداية يجب أن يكون تخيل مقبولاً ومناسباً
لنا من خلال ألوانه وظلاله وشكله وكل ميزاته
و أن نجلس على مسافة تمكننا من رؤية الهدف
وتفاصيله بدون إجهاد ,
فالارتفاع يمكننا من رؤية الهدف بشكل مستقيم
آو نظلم الغرفة إذا كانت الخلفية تشتت الانتباه .
والاسترخاء والجلوس براحة والتنفس بسهولة
مع التركيز على الوعي الذاتي وعدم تأثيره من
التخيل للهدف.
والتركيز على المحاولة بدلاً من الهدف والاستمرار
في النظر على الهدف ببساطة ,
وبدون إجبار ونمتنع عن ترديد كلمات وشعارات
وتفسيرات ،
ونستعمل بدلاً منها تخيلات حسية لا شفوية ,
سنلاحظ التفاصيل في الهدف الموضوع مثل الورده
إذا كنا نحدق بها مثلاً : نوجه تحديقنا لموقع واحد ،
و نسمح لنظرنا بالولوج لداخلها لأوراقها ومركزها
وجذعها ولأوراقها و نلاحظ ألوانها الظلال الغير
ملحوظة ،
المزج في شكلها من واحد لآخر ، والاختلاف
بين الظلال وإضاءة المكان ونلاحظ الظلال
المحيطة في المكان والنهايات
لنستمتع بالتركيز في حياتنا اليومية على ما يسعدنا
من موسيقى وألعاب مسلية ،
نستطيع الوصول لنفس السهولة من خلال التركيز
إذا سمحنا لعيوننا أن تختبر سعادتها الطبيعية خلال
هذه الاقتراحات و نسمح للعيون بالاسترخاء لتكون
متأكدة بعدم تبقيعها وإتعابها بالتحديق وبتذوق الهدف
وجعلها تستمتع بالتحديق ببطء ومرح وحساسية ومحبة