في إحدى ثنايا ضفاف دجلة ثمة صرح قائم يحكي سيرة تاريخ بغداد وبساطة الحياة في الحقب الغابرة، إنه المتحف البغدادي الذي ينقل للأجيال الحاضرة واللاحقة تفاصيل دقيقة من تاريخ أجدادهم.
المتجول في أقسام المتحف يعود بالزمن لعقود طويلة، ويتأمل كيف كان البغداديون القدماء يعيشون وماذا كانوا يمتهنون ويعملون، وكيف كانت العوائل آنذاك تمارس طقوسها الحياتية وتقاليدها الشعبية وماذا كانت تستخدم تلك من وسائل ومواد منزلية.
وأفتتح المتحف البغدادي مطلع عام 1970 في موقعه الحالي على ضفاف نهر دجلة قرب المدرسة المستنصرية، وتعد بنايته من المباني القديمة، حيث يعود تاريخ إنشاءها إلى عام 1869 في العهد العثماني، واستخدمت أولاً كمطبعة لولاية بغداد أيام حكم الوالي مدحت باشا.
وليس بعيداً عن المتحف صرح آخر يصدح منه أصوات المطارق ويفوح منه عبق تراث العاصمة، ألا وهو سوق الصفافير ذو السمعة العالمية، ومهد أقدم المهن في العراق.