كشفت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي، عن اتصالات حثيثة يجريها الوزير السابق والقيادي في حركة مجتمع السلم عمار غول، مع منشقين من التجمع الوطني الديمقراطي وممثلين عن "لجنة إنقاذ الأرندي"، قصد اقناعهم بالانخراط في حزبه الجديد "تجمع أمل الجزائر" (تاج) قيد التأسيس.

قالت عضو الحركة التصحيحية للتجمع الوطني الديمقراطي، نورية حفصي، في اتصال مع "الشروق" أمس، أن وزير الأشغال العمومية السابق المنشق عن حركة حمس عمار غول، استغل الصراع الدائر في بيت أويحيى، وكلف وسطاء له للقاء ممثلين عن "لجنة انقاذ الأرندي"، واقترح عليهم الالتحاق بحزبه الجديد قيد التأسيس "تجمع أمل الجزائر" (تاج) طور التأسيس وتجنيد المناضلين سواء المنشقين عن الأرندي أو من الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، إلا أنهم أبلغوه رفضهم القاطع لفكرة الالتحاق، وأكدوا له تمسكهم بالتجمع الوطني الديمقراطي والحركة التصحيحية.
ويبدو من خلال كلام نورية حفصي، أن غول يسعى لتوسيع القاعدة النضالية لحزبه الجديد من التيار الإسلامي إلى التيار الوطني والديمقراطي من خلال استثماره في الأزمات التي تعيشها الأحزاب السياسية، عن طريق الاتصال بالمنشقين والمتمردين عن هذه الأحزاب، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتصل فيها غول بمنشقين من أحزاب سياسية أخرى حيث سبق له وأن اتصل بأعضاء في الحركة التصحيحية لجبهة التحرير الوطني، كما أجرى اتصالات مع منشقين في الجبهة الوطنية الجزائرية.
وفي سياق آخر، أكدت حفصي، رفض "لجنة انقاذ الأرندي" التي تضم المقصيين من الحزب والرافضين لسياسات الأمين العام أحمد أويحيى، لجميع مساعي الوساطة التي يقودها الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين مبارك خالفة، بهدف إعادة الإطارات الغاضبة والمنشقة إلى الحزب قبل المحليات المقبلة، وأضافت بقولها "لسنا بحاجة إلى وساطة، لدينا مطالبنا وانشغالاتنا إذا جسدت لم يعد للحركة التصحيحية معنى"، وأضافت بصيغة المتهكمة "خالفة مبارك حاول المشاركة في التشريعيات الماضية بقائمة حرة رفضتها له الإدارة، وبالتالي لا يحق له أن يكون وسيطا بين الطرفين".
وانتقدت المتحدثة ما وصفته بكيل الأمين العام للأرندي بمكيالين، وقالت "عوض أن يقوم أويحيى بحل المكتب الوطني للحزب وإقالة الأمناء الولائيين وإعادة انتخابهم عن طريق الجمعيات العامة طبقا للقانون الأساسي للحزب، قام بتعيين أمناء جدد دون أن يستند إلى أي منطق"، ما اعتبرته حفصي بقولها "أويحيى لا زال يتصرف على أن الأرندي ملك خاص به"، وأضافت "جدير بأويحيى أن يبادر بخطوات تثبت نيته في الصلح ولم الشمل لا بتعيين لجنة وساطة أو مواصلة التسيير الانفرادي".
وفي السياق ذاته، كشفت حفصي عن استئناف "لجنة إنقاذ الأرندي" الأسبوع القادم عقد لقاءات جهوية في غرب ووسط البلاد، قصد شرح مبادرة الحركة وجمع مقترحات المناضلين بخصوص الانتخابات المحلية القادمة، التي تدور حول ثلاث احتمالات، الأولى المشاركة في المحليات عن طريق قوائم حرة، والثانية الدخول في قوائم الأرندي، والثالثة المقاطعة.