من أهل الدار
قاضي محكمة الدرر
تاريخ التسجيل: September-2011
الدولة: في قلب الوطن
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
صوتيات:
125
سوالف عراقية:
5
مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
موبايلي: ذاكرتي الصورية
آخر نشاط: 5/October/2024
النيران تنذر بكارثة بيئية وتهدد الثروة الغابية والحيوانية بالانقراض
إتلاف آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي بعدة ولايات
هلاك قردة شفة أمام أنظار المارة واختفاء "المقنين" وحيوانات نادرة
حذرت مصالح الحماية المدنية والغابات من وضعية بيئية متدهورة، عقب موجة الحرائق التي شملت مختلف الغابات والسلاسل الجبلية، عبر مختلف مناطق الوطن، حيث وصف مسؤولون الوضعية بالكارثة الحقيقية، عقب هلاك أنواع نادرة من الحيوانات وتوسع رقعة الحرائق التي لم يخمد بعضها بعد، على الرغم من حملات الوقاية من أخطار الحرائق التي نظمت من قبل.
تعرضت مساحة قدرها 850 هكتار من الغطاء النباتي بولاية تيزي وزو إلى الاحتراق خلال الخمسة أيام الأخيرة، حسب ما علم امس من محافظة الغابات، منها 345 هكتار من الأشجار الغابية و315 هكتار من الأحراش و90 هكتارا من الأدغال يضاف إليها مائة هكتار من بساتين الأشجار المثمرة وخاصة التين والزيتون، منذ الفاتح جوان إلى غاية 20 أوت الجاري.
وقد امتدت ألسنة النيران خلال الفترة المذكورة إلى حوالي 40 ألف شجرة مثمرة منها 36 ألف شجرة زيتون بعد أن أتت الحرائق على 574 هكتار، وألح محافظ الغابات في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، على ضرورة "تجهيز قطاع الغابات بالوسائل الجوية للتدخل على غرار الطوافات لولوج المناطق الوعرة"، حيث كانت الحرارة الشديدة التي اجتاحت المنطقة في المدة الأخيرة، من أهم أسباب ارتفاع حرائق الغابات هذه السنة.
وبولاية جيجل، تم إنشاء خلية أزمة أمام استمرار الحرارة الشديدة، التي اجتاحت مناطق واسعة من الغابات أدت إلى نشوب الحرائق، ويترأس الأمين العام للولاية الخلية التي تضم أساسا مصالح الغابات والحماية المدنية بمتابعة الوضعية في سياق مكافحة الحرائق التي تسببت في إحداث أضرار كبيرة في غابات المنطقة، حسب ما أفادت به مصالح الولاية.
ووفقا لحصيلة أعدتها محافظة الغابات فإنه تم إلى غاية 21 أوت الجاري الإبلاغ عن 319 حريقا بالمنطقة أتلفت قرابة 7 آلاف هكتار من الغابات والأحراش والأشجار المثمرة مقابل 6.106 هكتار من الغطاء النباتي إلى غاية 15 أوت الجاري، وإلى غاية، أمس، لم يتم السيطرة على النيران، حيث صعب إخماد 6 حرائق اندلعت بأربع بلديات بالولاية.
وفي البويرة، تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد كل الحرائق بالتعاون مع محافظة الغابات بالبويرة، حيث جندت بقوة لهذه المهمة، منذ جوان الماضي.
وقال، فاتح دوكاري، المكلف بالاتصال لدى الحماية المدنية، "إن جميع حرائق الغابات التي اندلعت مؤخرا ببعض المناطق من الولاية قد تم إخمادها كليا، وأكد صالح لفضال مسؤول بمحافظة الغابات "لم يتم بعد ضبط الحصيلة النهائية للخسائر التي خلفتها هذه الحرائق".
وحسب حصيلة قدمها ذات المسؤول، الخميس الماضي، فإنه تم تسجيل 120 حريق منذ جوان المنصرم، بمختلف مناطق الولاية ولا سيما بحيزر والأصنام وامشد الله والعجيبة، حيث تم إتلاف 630 15 شجرة مثمرة منها 370 6 شجرة زيتون ومئات أشجار التين، مع خسائر في 600 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي و150 هكتار من الأدغال والأحراش خصوصا بتيكجدة وبوسردون والعجيبة والأخضرية ومزدور، واصفا الوضعية بالكارثية.
وفي محيط ولاية تيبازة، لاتزال النيران تتصاعد ببعض الجيوب على مستوى السلسلة الجبلية التي تربط جبال الشريعة بالبليدة وولاية عين الدفلى مرورا بجبال زكار بمليانة، كما أن جبل شنوة بتيبازة، وهو جبل ملتصق بالبحر، تصاعدت به النيران، أول أمس، فقط وأحدث حالة من الاختناق لدى السكان المجاورين بالمنطقة.
وقالت مصادر موثوقة من مسافرين استعملوا الطريق الرابط البليدة بالمدية، أنه على مستوى منطقة الشفة، تعرضت الثروة الحيوانية لكارثة حقيقية، حينما شاهد المارة، هلاك القردة ومنهم الإناث الحوامل، حيث أن ذات المنطقة تعتبر محمية طبيعية، غير ان النيران أتت على القردة الذين يشكلون مصدر ترفيه وسياحة للكثيرين، كما أن ذات السلسلة عرفت انقراض الطائر الحسون "المقنين" الذي لم يعد يتواجد بالمنطقة، الى جانب حيوانات أخرى، على غرار الأرنب البري، وأصناف من الطيور، والزواحف، والذئاب والثعالب.