وفي هذا المقال اشير الى دراسة حديثة حول اثر استماع القرن الكريم على النفس البشرية والشفاء من امراض العصر مثل الاجهاد والتوتر والكابة الخ. والجديد بالموضوع هو ان الدراسة شملت اشخاصا غير مسلمين ولايعرفون اللغة العربية! فقد أشارت دراسة أمريكية إلى أن
من معجزات القران الكريم في احدث دراسة امريكية
قال الله تبارك وتعالى : ﴿ وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾
وقوله تعالى: «و إذا قرىء القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون» الإنصات السكوت مع استماع، و قيل: هو الاستماع مع سكوت يقال: أنصت الحديث و أنصت له أي استمع ساكتا، و أنصته غيره و أنصت الرجل أي سكت، فالمعنى: استمعوا للقرآن و و اسكتوا الآية بحسب دلالتها عامة و إن قيل: إنها نزلت في الصلاة جماعة (تفسير الميزان).
لاشك فيه ان القران الكريم هو معجزةالاسلام الخالدة الى يوم القيامة وقد الفت الكثير من الابحاث التي اثبتت ان القران قد تحدث عن العلوم الطبيعية واثبت الكثير من القوانين الفيزيائية والكيميائية والجيولوجية قبل اكتشافها بمئات السنين وكتب الدكتور زغلول النجار مثال على ذلك. وفي هذا المقال اشير الى دراسة حديثة حول اثر استماع القرن الكريم على النفس البشرية والشفاء من امراض العصر مثل الاجهاد والتوتر والكابة الخ. والجديد بالموضوع هو ان الدراسة شملت اشخاصا غير مسلمين ولايعرفون اللغة العربية! فقد أشارت دراسة أمريكية إلى أن الاستماع للقرآن المرتل يتسبب في حدوث تغيرات فسيولوجية لا إرادية في الجهاز العصبي عند الانسان.هذا ما جاء في موقع وكالة الأنباء الكويتية الذي أضاف: أدت بحوث جديدة أجريت على مجموعة من المتطوعين في الولايات المتحدة، أن الاستماع للقرآن المرتل يتسبب في حدوث تغيرات فسيولوجية لا إرادية في الجهاز العصبي عند الانسان، فيساعد في تخفيف حالات التوتر النفسي الشديدة.ووجد الباحثون أن لتلاوة القرآن أثراً مهدئاً على أكثر من ۹۷% من مجموع الحالات، وتم رصد تغيرات لا إرادية في الأجهزة العصبية للمتطوعين، مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ، بالرغم من وجود نسبة كبيرة منهم من غير المسلمين الذين لا لا يتحدثون اللغة العربية.وأظهرت الاختبارات التي استخدمت رسومات تخطيطية للدماغ أثناء الاستماع إلى القرآن الكريم، أن الموجات الدماغية انتقلت من النمط السريع الخاص باليقظة، ۱۳-۱۲ ذبذبة/ الثانية، إلى النمط البطيء ۱۰-۸ ذبذبة/ الثانية، وهي حالة الهدوء العميق داخل النفس.ولاحظ الباحثون أن الأشخاص غير المتحدثين بالعربية شعروا بالطمأنينة والراحة والسكينة والاسترخاء أثناء الاستماع لآيات كتاب الله، رغم عدم فهمهم لمعانيه ..انتهى ،اقول وهذا من اسرار القرآن العظيم وإعجازه، التي كشف الرسول النقاب عن بعضها، حين قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).
ولاباس بان نتبرك هنا بذكر بعض الاحاديث الشريفة حول اهمية الاستماع وقراءة القران لما لها الفائده الدنيوية بصحة الجهاز النفسي للانسان (بل وحتى لغير المسلم) كما اثبتت الدراسة اعلاه. اضافة بالطبع للاجر الاخروي للمسلم الذي ينوي فعل القربة لله. ففي الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: صلى النبي فقرأ خلفه قوم فنزلت: «و إذا قرىء القرآن فاستمعوا له و أنصتوا». أقول: و في ذلك عدة روايات من طرق أهل السنة. و في المجمع، بعد ذكر القول: إن الآية نزلت في الصلاة جماعة خلف الإمام: قال: و روي ذلك عن أبي جعفر . و فيه، و روي عن أبي عبد الله أنه قال: يجب الإنصات للقرآن في الصلاة و غيرها:. أقول: و رواه العياشي عن زرارة عنه ، و في آخره: و إذا قرىء عندك القرآن وجب عليك الإنصات و الاستماع و فيه، عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله قال: قلت له: الرجل يقرأ القرآن و أنا في الصلاة هل يجب على الإنصات و الاستماع؟ قال: نعم إذا قرىء القرآن وجب عليك الإنصات و الاستماع. واقول ايضا لاحظ هنا مدى محبة وعطف النبي واهل بيته لنا في هذه الاوامر التي تهدف الى كمال الانسان في الدنيا والاخرة. و في تفسير العياشي، عن أبي كهمس عن أبي عبد الله قال قرأ ابن الكواء خلف أمير المؤمنين : «لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين» فأنصت أمير المؤمنين () ! ( سبحان الله على حلم ولي الله الاعظم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ! ).
و قال رسول الله : القرآن غني لا عنى دونه ولا فقر بعده.و قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.وعن العسكري في تفسيره، عن آبائه، عن النبي قال: حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد (إلى أن قال) أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم. وفي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين ، أنه قال في خطبة له: وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره، فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع (أحسن) القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم.عن معاوية بن عمار، عن ابي عبد الله (في وصية النبي لعلي ) قال: وعليك بتلاوة القرآن على كل حال.
﴿ ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ﴾
والحمد لله رب العالمين