القاهرة – رويترز:قالت وزارة الآثار المصرية اليوم الأربعاء إن بعثة تابعة لها عثرت على جبانة ومدينة سكنية تعود لعصر بداية الأسرات (5316 ق.م) أثناء أعمال حفائر على بعد 400 متر إلى الجنوب من معبد الملك سيتي الأول بأبيدوس في محافظة سوهاج.
وقالت الوزارة في بيان إن من المرجح أن تخص الجبانة والمدينة السكنية كبار الموظفين والمسؤولين عن بناء المقابر والأسوار الملكية الجنائزية لملوك الأسرة الأولى بأبيدوس.
وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية إن البعثة عثرت في الموقع على مجموعة من الأكواخ وأدوات الحياة اليومية منها بقايا أوان فخارية وأدوات حجرية مما يشير إلى وجود مدينة سكنية خاصة بالعمال المسؤولين عن إمداد العمالة المكلفة ببناء المقابر الملكية بالطعام والشراب.
وأضاف أن هذا الكشف قد يساهم في إزاحة الستار عن كثير من المعلومات الجديدة بشأن تاريخ مدينة أبيدوس خاصة وعن التاريخ المصري عامة.
ويقول خبراء الآثار إن مدينة أبيدوس كانت عاصمة مصر الأولى في نهاية عصر ما قبل الأسر والأسر الأربع الأولى.
وقال هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا إن البعثة تمكنت حتى الآن من الكشف عن 15 مقبرة ضخمة تتباين في تصميماتها وطرزها المعمارية.
وأضاف أن حجم المقابر المكتشفة داخل الجبانة يفوق في بعض الأحيان المقابر الملكية بأبيدوس والتي تعود لعصر الأسرة الأولى مما يشير إلى أهمية أصحابها ونفوذهم ومكانتهم الاجتماعية خلال تلك الفترة المبكرة من التاريخ المصري القديم.
وضمت البعثة الأثرية المصرية صاحبة الكشف مجموعة كبيرة من المتخصصين في أعمال الحفائر والفخار والرسم والعظام الآدمية.
وقال ياسر محمود حسين رئيس البعثة الأثرية إن بعض المقابر المكتشفة فريدة في طرازها المعماري حيث تحتوي على أكثر من مصطبة وصلت في بعض الأحيان إلى أربع مصاطب وهو ما يميزها عن المقابر الأخرى.
وأضاف أن المعروف أن أول ظهور للمقابر ذات المصاطب كان في المقابر والمنشآت الملكية في عصر الأسرة الأولى في سقارة ثم في عصر الأسرة الثالثة وبهذا الكشف يكون أول ظهور للمقابر ذات المصاطب في عصر الأسرة الأولى في أبيدوس وليس في سقارة.