قصة ذو القرنين و صفات يأجوج و مأجوج
بالطبع لا نعلم قطعا من هو ذو القرنين فكل ما اخبرنا به الله فى كتابه عز و جل انه ملك صالح آمن بالله و بالبعث و بيوم الحساب فمكن الله له فى الارض و قوى ملكه و يسر له فتوحاته .
بدأ ذو القرنين التجوال بجيشة العظيم فى الارض داعيا الله عز و جل فاتجه غزبا حتى وصل الى المكان الذى تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الاطلنطى حيث كان يظن الناس حينها انه لا يوجد يابسة وراءه فألهمه الله عز وجل انه مالك امر القوم الذين بسكنون هذة الديار فاما ان يعذبهم او ان يحسن اليهم . سرعان ما وضح الملك الصالح منهجه فى الحلم و اعلن انه سيعاقب كل متعدى ظالم فى الدنيا ثم حسابه فى الآخرة بيد الله تعالى اما من آمن و اتقى فسيكرمه و يحسن اليه .
بعد ان انتهى الملك الصالح من الغرب اتجة فورا الى الشرق حتى وصل الى منطقة تطلع عليها الشمس و كانت ارضا مكشوفة ليس بها اشجار ولا مرتفعات تحجب الشمس عن اهلها فحكم ذو القرنين فى المشرق نفس حكمة فى المغرب ثم انطلق . وصل ذو القرنين فى رحلتة الى قوم يعيشون بين جبلين او سدين بينهما فجوة و كانو يتحدثون بلغة يصعب فهمها و عندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه المساعدة و العون فى صد يأجوج و مأجوج بأن يبنى لهم سدا لهذه الفجوة مقابل خراج من المال يدفعونه له . فوافق ذو القرنين على بناء السد و لكنه زهد فى مالهم و اكتفى بمساعدتهم على بناء السد و ردم الفجوة . استخدم ذو القرنين فى ذلك وسيلة هندسية مميزة جدا فقام اولا بجمع قطع من الحديد ووضعها فى الفجوة حتى تساوى الركام مع قمتى الجبلين ثم أوقد نارا على الحديد و سكت عليها نحاسا مذابا ليلتحم تماما و تشتد صلابته و تم سد الفجوة و انقطع الطريق على يأجوج و مأجوج فلم يتمكنوا ابدا من هدم السد و امن القوم الضعفاء شرهم .
وبعد ان انتهى ذو القرنين من هذا العمل نظر للسد و حمد الله عز و جل على نعمتة و رد الفضل و التوفيق فى هذا العمل لله سبحانه و تعالى فلم تأخدة العزة و الغرور .. و هنا تنتهى هذة الحلقة من سيرة ذو القرنين و هو النموذج الطيب للحاكم الخير الصالح الذى يجتاح الارض شرقا و غربا ولكن لا يسكن قلبه التكبر و الغرور ولا يطغى و يتكبر ولا يسخر اهل الارض فى اطماعه و نزواته انما ينشر العدل و الحب فى كل مكان يحل به و يساعد الضعفاء و المحتاجين ضد الشر و الطغيان و يدفع عنهم العدوان ثم يرجع كل خير يحققه الى فضل الله عز و جل وتوفيقه.. خير مثال للحاكم الصالح .
صفات يأجوج و مأجوج :-
يشبهون ابناء جنسهم من الترك المغول صغار العيون و ذلف الانوف و صهب الشعور عراض الوجوة وروى الامام احمد : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عاصب اصبعة من لدغة العقرب وقال انكم تقولون لا عدو و انكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتى يأجوج و مأجوج عراض الوجوه صغار العيون شهب الشعاف ( الشعور ) من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة ) .