عندما تكون غارقا في التفكير، هل تحدث نفسك بصوت عالٍ؟ هل سبب لك هذا الامر اي احراج خصوصا عندما يراك الآخرون قلقا، تكلّم نفسك؟
يعتقد الغالبية ان الاشخاص الذين يحدثون انفسهم بصوت عال، هم على الارجح "مجانين". لكن دعنا نخبرك عزيزي الرجل ان التحدث الى النفس بصوت عال قد لا يكون دوما امرا سلبيا، لا بل على العكس إنه ينم احيانا كثيرة عن ذكاء و"عبقرية".
فبحسب تقرير نشرع موقع "shareably"، استنادا الى دراسات علمية اجريت في هذا المجال، إن الحديث إلى النفس يمكن أن يعزز قدرة المرء على التعلم بشكل اسرع والتفكير بشكل أكثر كفاءة، فضلا عن تحسين القدرة على حفظ المعلومات.
كما وجدت دراسة حول علم النفس التجريبي أن التنبيه اللفظي يوسع المدارك، ويعني ذلك أن الحديث إلى النفس، وتكرار موضوع معين، يسهل تقبل الموضوع.
أجريت العديد من الأبحاث لمعرفة كيف يساعد الحديث إلى النفس الشخص، وفيما يلي أهم أربع طرق:
العقل يعمل بكفاءة اكبر:
أثبتت التجارب أن تكرار الحديث حول أمر ما، لا يسهل القدرة على التعلم فحسب، بل ينشط الذاكرة، ويجعلها أكثر قابلية للحفظ. كما أن الحديث الى النفس بصوت مرتفع يثبّت في الذهن ما يحاول المرء فعله، ويجعل الجسم أكثر استعدادا وجهوزية للتنفيذ.
يحسن تعلّم الأطفال:
تشير الدراسات إلى أن الأطفال والرضع في حاجة ماسة الى سماع أصواتهم في مرحلة النمو. هذا ما يساعدهم في تحسين سلوكهم. من خلال التحدث بصوت عال الى الذات في الصغر، يمكن نطق الاتجاهات، واكتساب مهارة اكبر في التزام التعليمات، أو أي عملية أخرى.
التحدث الى الذات يساعد في ترتيب الافكار وتنظيمها:
التحدث إلى النفس يساعد في التحقق من صحة القرارات المهمة، وفقا لعالمة النفس ليندا سابدين. فعن طريق التحدث بصوت عال، يرتب المرء الأولويات في عقله. فعندما تُسمع نفسك مشكلتك تهدئ أعصابك، بدلا من الكذب عليها في عقلك.
تحقيق الأهداف
تكرار أمر ما بصوت عال، خصوصا الاهداف التي يضعها المرء لنفسه، سوف يساعد في تعزيز الاهتمام والتركيز، جنبا إلى جنب مع القضاء على الانحرافات. والحديث عن الاهداف بصوت مرتفع يرتبها ويجعلها أكثر وضوحا.