ذكرت مجلة Immunity أن علماء بيولوجيا تمكنوا من اكتشاف أجسام مضادة قادرة على القضاء على 96% من سلالات فيروس الإيدز.
وقد شرح علماء في مجال الطب والمعاينة أن الخلايا المناعية البائيّة أو الخلايا اللمفية تقوم عند دخول ميكروب أو فيروس إلى جسم الإنسان "بالاستحواذ" على أجزاء من مسببات الأمراض تلك أي الميكروبات أو الفيروسات، وبعد ابتلاعها لتلك الأجزاء تقوم بتصنيع أجسام مضادة قادرة على القضاء على تلك الميكروبات أو الفيروسات.
وبشكل عام تصبح تلك الأجسام المضادة موجودة في الجسم كجزء من النظام المناعي، ولكن تلك الأجسام المضادة تكون مبرمجة للتعرف على نوع أو "شكل" واحد من البكتيريا والفيروسات هو النوع التي صممت على التعرف عليه، الأمر الذي يجعلها عاجزة عن القضاء على فيروسات كفيروس الإيدز الذي يغير بنيته الجينية باستمرار.
وأضاف العلماء: "في السنوات الأخيرة تمكنا من أخذ الكثير من العينات التي تحتوي على أجسام مضادة لأناس مصابين بمرض الإيدز أو (نقص المناعة المكتسب)، لكن التنوع الكبير في سلالات الفيروس المسبب لذلك المرض يمنعنا من استخدام تلك الأجسام في القضاء على المرض عند المصابين الآخرين".
وأشار العلماء إلى أن فريقا من الأطباء التابعين للمعهد الوطني للأمراض المعدية في " بيثيسدا" في الولايات المتحدة أحدث ثورة في علم المناعة بعد أن توصل إلى اكتشاف أجسام مناعية جديدة أطلق الأطباء عليها اسم " N6". فهذه الاجسام قادرة على العثور على نقاط الضعف في الأغشية البروتينية لحولي 96% من سلالات فيروس الإيدز المعروفة حاليا.
وقد تم اكتشاف هذه الأجسام في جسم مريض يعاني من مرض الإيدز، لكن جهازه المناعي أظهر قدرات "غير طبيعية" في مجال مقاومة هذا المرض.
وأكد العلماء أن أجسام " N6" التي تم العثور عليها في دم المريض المذكور تختلف جذريا عن الأجسام المضادة المعروفة في وقتنا الحالي. فباكتشاف مثل هذه الأجسام أصبح هناك أمل كبير في القضاء على فيروس الإيدز عن طريق تشويه التكوين البنيوي لأغشية هذا الفيروس، الأمر الذي سيعطى أملا بالحياة لملايين المرضى.