"لا شئ بعدك يملأ القلب الحزين
لا حب بعدك.. لا اشتياقا.. لا حنين
فلقد غدوت اليوم عبدًا للسنين
تنساب أيامي وتنزف كالدماء
وتضيع شيئا بعد شئ كالضياء
وهناك في قلبي بقايا من وفاء
وتسافرين..
وأنتِ كل الناس عندي والرجاء
قولي لمن سيجئ بعدي
هكذا كان القضاء
قدر أراد لنا اللقاء
ثم انتهى ما بيننا
وبقيت وحدي للشقاء"
— فاروق جويدة (شيء سيبقى بيننا)
لم اكن هنا
" رفِيقُ حياتِكِ الأولُ هُو أنتِ "
أجزمُ أنكِ قرأتِها أكثرَ مِن مرةٍ ..
فمتَى تُدرِكين هَذا يا أنَا وتتوقفِين عن ربطِ نفسكِ به "هُو" ..
هُو الذِي عجز أن يأتِي أرضكِ مُصارحاً بما ظننته حُبا ..
هُو الذِي عجِز عن لملمةِ مشاعِره ورصِ صُفوفهِ كمَا يجبُ قبلَ أن يدخُل معركةً غيرِ مُتكافئةِ الأطرافِ لا يعلمُ أحدٌ بِما تنتهي ,
ما دُمتُ أنا التِي لا أخْشَى شيئاً الطرفَ الأول
وما دَام هُو الذِي يخْشى حتى نفْسه الطرفَ الثانِي ..!
معركةً لا يستطِيع أحدٌ كيفَما كان أن يتنبأ من سيكُون المُنتصر فِينا ومن سيكُون المُنهزم مِنا ..!
لوهلةٍ ظننتُنِي كتبتُ شيئاً يستحِقُ أن يُرسلَ إليكَ,
ولكِن بعد أن قرأتُ ما كتبتُ فضلتُ أن أستبدِل "إلَى" ب "عنْ" كي لا أسقُط فِي شركِ رسالةٍ لستُ بقادرةٍ عَلى كِتابتها كما يجب .
( في كل مرة يرمي بصدره فوق التراب يحس ذلك الوجيب كأنما قلب الأرض ما زال ، منذ أن استلقى هناك أول مرة، يشق طريقاً قاسياً إلى النور قادماً من أعمق أعماق الجحيم، حين قال ذلك مرة لجاره الذي كان يشاطره الحقل، هناك، في الأرض التي تركها منذ عشر سنوات، أجابه ساخراً:
"هذا صوت قلبك أنت تسمعه حين تلصق صدرك بالأرض "، أي هراء خبيث ! ) في رواية رجال تحتَ الشمسِ
أ سبقَ لكَ وأن حاولتَ الانقسام ل"جزئين" : جزءٌ "يتصرف كالمعتاد" وجزءٍ يراقب الجزء الذي يتصرف كالمعتاد.... ليحكم على ذاك المُعتاد , أ هو مقبولٌ أم مفروضٌ ؟
لستُ أخشى على ذاكرتي سوى من انتفاض خلاياها يوماً ومطالبتها بإسقاطي أنا التي أتخمتُها وجعاً ..!