23 نوفمبر,2016
استخدام المضادات الحيوية هو أمر شائع جداً هذه الأيام، لأنها تعمل بشكل جيد لعلاج الالتهابات البكتيرية. وكلما استخدمنا هذه المضادات بطريقة مناسبة كلما استفدنا منها أكثر. لكن هناك البعض منا يستخدمونها على نحو خاطئ، حيث يُكثرون من تناولها أو حتى يأخذونها لأمراض أخرى. إذاً ما هي الطريقة الأفضل لاستخدام هذه المضادات الحيوية؟
هل حقاً نحن نستخدم المضادات الحيوية بطريقة خاطئة؟
عادة، يتم استخدام المضادات الحيوية من قِبل الأطباء لعلاج الالتهابات البكتيرية الخطيرة مثل التهاب السحايا أو الالتهاب الرئوي. كما ويمكن أن تكون هذه المضادات وصفة لعلاج حب الشباب.
مع ذلك، فإن هذه المضادات لا تعمل ضد الالتهابات التي تسببها الفيروسات مثل نزلات البرد أو الانفلونزا أو الفطريات (مرض القلاع) أو الالتهابات الفطرية في الجلد.
ومن المهم أيضاً أن نتناول المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة، واعتماد توصية الطبيب في تناولها حتى لو كنا نشعر بتحسن خلال دورة العلاج. فإذا توقفت عن تناول المضاد الحيوي في منتصف الطريق، فإنه من الممكن أن تعود الجراثيم والبكتيريا في المستقبل مرة أخرى. في هذه الحالة، يمكن للبكتيريا أن تصبح مقاومة للمضادات الحيوية.
لماذا الافراط في تناولها مُضر؟
استعمال المضاد الحيوي يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الاصابة بالقصور الكلوي الحاد، أو حتى أمراض الحساسية والاضطرابات الأخرى. إلى جانب ذلك، فإن المبالغة في تناول المضادات أو استخدامها بشكل غير صحيح يمكن أن يجعل البكتيريا مقاولة لها.
الآثار الجانبية الشائعة تشتمل على الإسهال، والغثيان، والنفخ، وعسر الهضم، وآلام في المعدة، وفقدان في الشهية. أما إذا كان الشخص يعاني من الآثار الجانبية التالية: مرض القلاع وضيق في التنفس، والسعال، والصفير عند التنفس، وضيق في الحلق، فيجب زيارة الطبيب بأسرع وقت.
وفي حالات نادرة يمكن للمضادات الحيوية أن تسبب ردة فعل حساسية حادة وربما تهدد حياة الشخص، وتعرف هذه الحالة باسم الحساسية المفرطة.