14:30 22/11/2016
ميرفت امين، هي من القليلات اللائي وقفن أمام الراحلين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وهو الحلم الذي كان يراود نجمات "فن الزمن" باستمرار، وتمكنت من تحقيق ذلك بعد عام واحد من اقتحامها عالم السينما، ليغني لها العندليب "يا خلي القلب"، بينما أنشد لها ملك العود"حبينا".
ومع قرب إتمام الفنانة ميرفت أمين عامها الـ68 وبعد مسيرة فنية طويلة حافلة جسدت فيها كل نوعيات الأدوار .
هي ميرفت محمد مصطفى أمين، وُلدت لأب مصري وأم اسكتلندية في 24 نوفمبر 1948 بمحافظة المنيا. كانت "ميرفت امين" في طفولتها تتجه إلى "استوديو جلال" برفقة أحد أقاربها، حتى رأت محمود المليجي وشريفة ماهر ورشدي أباظة وأحمد جلال خلال عملهم.
من ذكريات طفولة "ميرفت" أن والدتها كانت تضربها إذا أحرزت درجات ضعيفة في دراستها، كما أنها كانت تحب القراءة لدرجة أنها كانت تنام بالكتاب في حضنها.
كانت "ميرفت" تحب القراءة لدرجة أنها كانت تنام بالكتاب في حضنها
حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس. وبدأت حياتها الفنية من خلال المسرح الجامعي، باشتراكها في عدة عروض مثل "يا طالع الشجرة" لتوفيق الحكيم.
احترفت "ميرفت امين" التمثيل بعد التخرج مباشرةً وظهرت لأول مرة على شاشة السينما في 1968، من خلال فيلم "نفوس حائرة" مع الفنان أحمد مظهر، وفي العام التالي أدت فيلم "أبي فوق الشجرة" مع عبدالحليم حافظ. وقدمت عدة أعمال سينمائية، أبرزها "حب المراهقات"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"أضواء المدينة"، و"عودة أخطر رجل في العالم"، و"السكرية" و"البحث عن الفضيحة"، و"زوجة رجل مهم" و "مرجان احمد مرجان"، وغيرها. أول ظهور لـ"ميرفت امين" على خشبة المسرح كان من خلال عرض "مطار الحب" مع الفنان عبدالمنعم مدبولي عام 1970.
أول ظهور لـ"ميرفت" على خشبة المسرح كان من خلال عرض "مطار الحب" عام 1970
شاركت "ميرفت امين" في عدة أعمال درامية، منها "الزوجة أول من تعلم"، و"دموع صاحبة الجلالة"، و"الآخر"، و"أحزان مريم"، و"كلمة حق"، و"طيارة ورق"، و"بشرى سارة"، وغيرها. ونالت خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز، وهو ما حدث في مهرجاني القاهرة السينمائي في 2009، ودمشق السينمائي الدولي الـ15 عام 2007، كما نالت التكريم من قبل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ضمن فريق عمل فيلم "أيام السادات" في 2001.
تزوجت "ميرفت امين" 6 مرات، كان أولها عام 1970 من المطرب السوري "موفق بهجت"، وانفصلت عنه بعد سفره إلى لبنان وتورطه في قضية مخدرات، والثاني كان من رياضي بنادي هليوبوليس، وكانت نهايته الطلاق أيضًا. اما الزيجة الثالثة لـ"ميرفت امين" فكانت من عازف الجيتار عمر خورشيد عام 1973، بعد أن اشتركت معه في فيلم "أعظم طفل في العالم"، وانفصلا بعد أشهر قليلة، بعد تداول شائعات حول وجود علاقة بين الفنان الراحل وعارضة الأزياء اللبنانية جورجينا رزق.
رغم انفصال "ميرفت" عن "خورشيد" إلا أن الصداقة استمرت بينهما
رغم انفصال "ميرفت" عن "خورشيد" إلا أن الصداقة استمرت بينهما، وقال عمر خورشيدعام 1973: "وصلنا إلى نتيجة وهي استحالة استمرار الزواج، وأصبح الانفصال من مصلحتنا حتى تظل صداقتنا، لأن عودتنا مرة أخرى كانت ستزيد الأمر سوءًا، وربما نفقد صداقتنا بعد أن خسرنا حياتنا الزوجية وهذا ما لا أريده".
الزيجة الرابعة لـ"ميرفت" كانت من الفنان حسين فهمي، وأنجبت منه ابنتها "منة الله". وفي حفل زفاف "ميرفت" و"فهمي" تم تصويرهما ضمن مشهد زفافهما في فيلم "مكالمة بعد نص الليل". وانفصلت "ميرفت امين" عن "حسين فهمي" بسبب كثرة المشكلات بينهما، خاصة أنها كانت لا تستطيع العمل وتصوير المشاهد التي تكون خارج البلاد.
في حفل زفاف "ميرفت" و"فهمي" تم تصويرهما ضمن مشهد زفافهما في فيلم "مكالمة بعد نص الليل"
الزيجة الخامسة لـ"ميرفت" كانت من المنتج الفلسطيني "حسين القلا"، والذي تعرف عليها أثناء العمل في فيلم "زوجة رجل مهم"، لكنهما انفصلا سريعًا قبل أن ترتبط برجل الأعمال "مصطفى البليدي"، ووقع الطلاق بينهما في وقت قصير. و كان المهر الذي حصلت عليه "ميرفت" من "البليدي" هو شقة فاخرة بشارع جزيرة العرب، ومليون جنيه، وطاقم ألماس.
طاقم الألماس الذي حصلت عليه ميرفت تسبب في خلاف لها مع الفنانة هدى رمزي، وهي طليقة "البليدي"، لأنه كان ملكها في السابق وردته إليه بعد أن كذب عليها وقال إنه يمر بضائقة مالية، بينما ردت عليها "ميرفت"، بأنها لو كانت تعلم ذلك لما ارتدته.
ميرفت أمين تتحدث عما حدث لها من الأسرة عقب أول طلاق لها
نفت ميرفت امبن زواجها من الفنان محمود قابيل، على ع كس الأنباء المتداولة حول ارتباطها به وانفصالها عنه بعد فترة قصيرة من الزواج. وندمت على زواجها من المطرب السوري موفق بهجت، خاصةً أن عمرها كان صغيرًا إضافةً إلى أن والديها كانا رافضين لارتباطها به.
خاضت "ميرفت" التجربة الإعلامية من بوابة تقديم برنامج "سينما القاهرة" في فترة الستينيات والسبعينيات، وحاورت العديد من النجوم مثل رشدي أباظة وأحمد مظهر وسعاد حسني وغيرهم. وكان الكاتب الراحل مصطفى أمين يناديها بـ"يا بنتي"، وذلك لأن اسمها "ميرفت مصطفى أمين".
خاضت التجربة الإعلامية من بوابة تقديم برنامج "سينما القاهرة" في فترة الستينيات والسبعينيات
صرحت "ميرفت امين" بأن السيدة جيهان السادات هي التي رشحتها لتجسيد شخصيتها في فيلم "أيام السادات"، وقالت: "أحب السيدة جيهان السادات وأتابع نشاطاتها، وعندما علمت من الفنان الراحل أحمد زكي أنها رشّحتني للدور بنفسها، سُعدت وانتابني القلق لأن الشخصية التي أجسّدها حقيقية وليست خيالية".
دورها في فيلم "زوجة رجل مهم" هو الأقرب لـ"ميرفت"، وبررت قائلة: "لأنها صورة طبق الأصل عني كإنسانة، فأنا مثلًا قد أستمع إلى أغاني عبدالحليم حافظ وأسرح معه، وأتعامل مع الأمور بحذر وهدوء، تصدمني التصرفات الغريبة وتبهرني اللمسة الناعمة، وتجذبني تفاصيل صغيرة ربما لا يلتفت إليها أحد". وحزنت "ميرفت" لأنها لم تحصل على أي جائزة عن دورها في فيلم "زوجة رجل مهم"، لأنها عاشت الشخصية بـ"كل نبضة في وجدانها وعقلها". وكشفت أن صفعات أحمد زكي لها في فيلم "زوجة رجل مهم" كانت الأشد في حياتها.
دورها في فيلم "زوجة رجل مهم" هو الأقرب لـ"ميرفت" "لأنها صورة طبق الأصل عني كإنسانة"
ترفض "ميرفت" مشاهدة أعمالها عند عرضها، وبررت: " لأنني أتحوّل حينها إلى ناقدة شرسة، فمثلًا أقول لنفسي: كان لازم أنفعل بالطريقة دي، صوتي مش مظبوط، نظرت غلط، انفعالي أعلى من اللزوم". وقد شاركت "ميرفت امين" في فيلم "أبي فوق الشجرة" بدلًا من الفنانة زيزي مصطفى، وقالت إن حالة من التوتر انتابتها بعد أن طلب منها المنتج للتوجه إلى منزل الفنان عبدالحليم حافظ، وأضافت: "لم أصدق نفسي. بالفعل، قصدت منزل عبد الحليم ودخلت غرفة مكتبه ووجدته أمامي، ارتبكت ونظرت إلى الأرض ثم أنجزنا الفيلم وحقّق نجاحاً غير عادي".
"ليدي السينما المصرية" هو اللقب الذي أطلقه النقاد على "ميرفت"، وعلقت عليه: "كتر خيرهم". رأت "ميرفت" أن السينما والدراما افتقدتا الثقل الفني والإبداعي لرحيل الفنان نور الشريف.
علقت "ميرفت" على لقبها "ليدي السينما المصرية" ب"كتر خيرهم"
اعترفت مبرفت امين إنها تحتفظ في منزلها بركن لـ«الشيشة» رغم عدم تدخينها، وإنما لضيافة أصدقائها المدخنين، وقالت إن الفنانة دلال عبدالعزيز لها طريقة غريبة في تدخين الشيشة، لأنها تنفث الدخان في وجوه الجالسين. واعترفت كذلك بأنها مصابة بـ"فوبيا" من ركوب الطائرة، وقالت إن أكثر رحلاتها رعبًا عندما فوجئت بأن مساعد الطيار امرأة.