على رأس قائمة أصعب القرارات التي يمكن أن يتخذها الإنسان في الصباح يأتي قرار الاستيقاظ من النوم، هذه حقيقة، الأمر ليس مزحة، لابد أن يكون لديك دافع قوي ومبرر عظيم يجبرك على أخذ قرار ترك سريرك وارتداء ملابسك لتذهب إلى مكان ما، وخاصة أن النوم يصبح الأمتع ونحن على أبواب فصل الشتاء حيث الدفء والراحة، في هذا المقال سنقدم لك مجموعة من الحيل العلمية التي يمكنها استخدامها لتساعدك على الاستيقاظ بشكل أسرع…
الحيلة الأولى: استمع إلى موسيقى ذات إيقاع سريع
في أغلب الأحوال يسيطر علينا الدوار عند الاستيقاظ من النوم ولكي نتخلص منه يجب أن نستمع إلى موسيقى سريعة الإيقاع أو ذات ضربات متسارعة، والتي بالتبعية تحفز عقلك لينتبه أسرع، فلقد أثبتتأبحاث أجرتها جامعة نيويورك أن العقل يحدد سرعته في معالجة المعلومات بناءً على ما يتلقى من مواد سمعية فكلما كانت المواد سريعة الإيقاع كلما انعكس ذلك على سهولة معالجة العقل للمعلومات والتركيز أسرع.
الحيلة الثانية: تعرض لضوء الشمس
يساعد هرمون الميلاتونين الجسم على الاسترخاء والميل إلى النوم، ومع وجود مصدر للضوء فإن إفراز هذا الهرمون يتوقف، لذا فلا يوجد أفضل من ضوء الشمس كمصدر للإضاءة، عندما تستيقظ افتح شباك حجرتك ودع الشمس تضيء المكان، أو ربما اجعل من التمشية قليلاً في الصباح جزءاً من روتينك اليومي، أو إذا كان لديك متسع من الوقت في الصباح فإن تناول إفطارك بالقرب من النافذة سيساعدك كثيراً على التركيز.
الحيلة الثالثة: استخدم الماء البارد في حمامك الصباحي
عندما تعرض جسمك بشكل مفاجئ للماء البارد، فإنه يحاول حماية نفسه من خلال إعادة توجية تدفق الدمبعيداً عن الأجهزة الطرفية الخاصة بك والأنسجة العميقة، وفي نفس الوقت يستقبل عقلك إشارات من المستقبلات في الجلد والتي تحفز على إنتاج بعض الناقلات العصبية وبعض هرمونات التوتر، وبالتالي يساعد هذا المزيج من تدفق الدم وإنتاج المواد الكيميائية على شعور الجسم بالنشاط وتحسن المزاج العام.
الحيلة الرابعة: اشرب الماء في الصباح
أثناء النوم يتخلص جسمك من رطوبته عن طريق التنفس، وبما أن 73% من عقلك يتكون من الماء، لذا فإنه لا يمكن أن يعمل بكفاءة بدون الحصول على الكمية الكافية من الماء التي يحتاج إليها، وبناءً عليه سينعكس ذلك على قدرتك على اتخاذ القرارات واستدعاء المعلومات التي تريد تذكرها.
ولقد أثبت دراسة أجرتها جامعة شرق لندن أن المشاركين الذين أعدوا لسلسلة من الاختبارات النفسية من خلال كوب من الماء مع وجبة خفيفة، أظهروا أداءً أفضل من أولئك الذين تناولوا فقط وجبة خفيفة من الطعام، وعليه فإن كمية الماء التي تحتاجها في الصباح تختلف حسب المرحلة العمرية والوزن ومجموعة من العوامل الأخرى، ولكنها لابد ألا تقل عن 6-18 أوقية بالنسبة للغالبية من الناس.
وتذكر أنه من المهم أن تحصل على وجبة فطور متوازنة خلال ساعات الصباح الأولى لأنها ستوثر بشكل كبير جدًا على يومك وأدائك للعمل، وفي المساء تأكد أن تحدد ميعادًا معيناً ينتهي فيه العمل وتنقطع فيه علاقاتك بالأجهزة الإلكترونية (الهواتف المحمولة – التابلت وغيرها) والتي تؤثر على قدرتك على النوم سريعاً، واعلم أن النوم الجيد يعني الحصول على عدد من 6 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل بدون أي انقطاع.
كما إنه من الضروري أن تنتبه لحقيقة في غاية الأهمية، أن الاستيقاظ مبكراً جزءاً أساسياً من روتين أي شخص ناجح، لأن هناك الكثير من الأشياء والتفاصيل التي لا يمكن إنجازها إلا باكراً، كما أن الاستيقاظ مبكراً يؤثر على صحتك الجسدية والنفسية مما يعكس صورة حياتك بصفة عامة.
احكِ لنا تجاربك مع الاستيقاظ من النوم وما هي أفضل طريقة ترشحلها لقراء أراجيك ليحذو حذوك.