تاريخ النشر:22.11.2016 | 11:05 GMT |
هروب البشرية إلى المريخ لن ينجيها من المشاكل الاجتماعية التي سببها نزاعات المصالح بين الدول ومصالح المستعمرين والشركات الممولة، بحسب مجلة نيتشر.
وقد صرح ايلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس اكس"، عن خطط طموحة لاستعمار المريخ، عن طريق إنشاء مجموعة من الصواريخ الثقيلة وأسطول من آلاف السفن الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام والتي من شأنها أن تحمل حتى نهاية القرن ما يقارب المليون إنسان إلى المريخ.
ويعد الهدف الرئيسي من هذه العملية، بحسب ماسك، هو إنشاء مجتمع مستقل ومنفصل عن الأرض، وهو ما سماه مدينة "المليون" على سطح المريخ والتي سيكون فيها كل ما هو ضروري للحياة بهدف تشكيل مجتمع كامل متكامل.
ووفقا لمحررين في مجلة نيتشر ، سيكون من الصعب استعمار المريخ، على الرغم من التطور السريع لتكنولوجيات بناء قواعد خارج الأرض ونظم دعم لها، بسبب استمرار تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تحدد مجريات حياتنا على الأرض هناك ايضا.
فبطبيعة الحال، لا هذا ولا ذاك سيجعل استعمار المريخ مجانيا، وسوف يطلب مستعمرو هؤلاء المريخ المشاركة في استغلال الموارد الطبيعية للكوكب، مما سيؤدي إلى تجزيء الكوكب الأحمر إلى مناطق نفوذ ومناطق اقتصادية، وحرمان مستعمريه من الحكم الذاتي.
كما من غير المرجح أن تنجح فكرة إقامة "الحكومة الموحدة" على سطح المريخ أو القمر، لأن هذه الكواكب ستقسم إلى مناطق ستتم إدارتها بشكل مباشر من قبل الشركات الممولة، بطريقة تخدم فقط مصالحها الخاصة، الأمر الذي قد يؤدي إلى صراعات بين الشركات.
ولهذه الأسباب يعتبر محررو مجلة نيتشر أن فكرة بناء مستعمرات مستقلة على سطح القمر أو المريخ هي مجرد أوهام فردية وليست حقيقة.
المصدر: نوفوستي