هكذا تحبين نفسك ...
يتفانى كثيرون في حبّ الآخرين وتقديم المساعدة لهم، في حين ينسون أنفسهم ويحتاجون إلى من يذكّرهم بوجوب حبّ الذات وإعطائها ما تستحق.
إذا كنت تريدين تجربة حميمة حقيقية، فأنت بحاجة إلى أن تتعلّمي كيف تحبّين جوانب من نفسك – مراراً وتكراراً - عبر الناس من حولك.
بقدر ما تودّين السيطرة على مصيرك، فالحقيقة المتواضعة هي أنه في بعض الأحيان قد تكون الطريقة الوحيدة لتجربة حبّ الذات هي باختبار الحبّ من قبل آخرين، على وجه التحديد في النواحي التي تشعرين فيها بعدم الثقة. ولن يتمكّن أيّ قدر من الكلام الإيجابي من توفير هذه التجربة. إنها هدية من العلاقات الحميمة، وليس من قوة الإرادة.
حاولي أن تسألي نفسك السؤالين الآتيين:
- ما هي الامور التي قمت بإخفائها أو تمويهها من شخصيتك أو نفسك الحقيقية الأصيلة في طفولتك؟
- في العلاقات الحالية، ما الأمور التي لا تعطينها مساحة كبيرة؟ ما هي الأجزاء من نفسك التي لا تعبّرين عنها؟
فقد وجد لدى كثيرين الميل إلى الخجل من أكثر الأجزاء الفريدة والعاطفية والمتمرّدة في أنفسهم. هذه الجوانب تهدّد سلامتهم، ولكنها الطريق المباشر إلى الحبّ، وليس للعظمة الشخصيّة. عندما نقمع هذه الهبّات المثيرة للتحدّي، نترك شعوراً بالفراغ والوحدة.
هذا الشعور بالخجل حول النقاط الأكثر ضعفاً فينا يكاد يكون عالمياً.
لذلك، كيف نحرّر أنفسنا من عبودية الخجل المكتسب والخوف من ميزاتنا؟ الأفضل - في بعض الأحيان فقط – يكون من خلال العلاقات. العلاقات التي ترشدنا إلى قيمة أنفسنا التي نراها الأكثر ضعفاً.