{كربلاء المقدسة : الفرات نيوز}حالت امرأة عراقية دون إتمام مراسيم زيارة الأربعين في منطقة ما بين الحرمين وسط كربلاء بشكلها المعتاد بسبب جلوسها وسط الطريق، اليوم الاثنين، في ممارسة وصفها شهود عيان بـ "المؤثرة".
وكانت المرأة التي رفضت التحدث لكاميرا القناة الرسمية للعتبة الحسينية على موقع "يوتيوب" قد جلست وسط طريق مواكب العزاء في منطقة ما بين الحرمين التي تشهد تجمهر الملايين من الزائرين والمعزين.
وحملت المرأة، مجهولة الهوية، صوراً يبدو أنها تعود لذويها الشهداء من الحشد الشعبي، فيما وجه شاب -يقال أنه آخر أولادها الأحياء- هذه الصور ناحية حرم أبي الفضل العباس، عليه السلام.
واتفق عدد كبير من الزائرين الذي تجمهروا حولها على أن المرأة جاءت لإيصال رسالة ما عبر جلوسها في هذا المكان وفي هذا اليوم وهي صامتة لا تتكلم في ممارسة "مؤثرة" تعبر عن حزن عميق.
وبدت ملامح التعب والحزن بادية على وجه المرأة التي راحت تحرك رأسها ببطئ وهي تجلس وسط الآلاف من الزائرين وتمسك صور أحبائها الشهداء.
ورأى عدد من الصحفيين الذي حضروا إلى المكان لتوثيق الحادثة، أن ما قامت به المرأة المجهولة يحاكي مشهد تاريخي يعود لزينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام، والتي رافقت أخيها الحسين إلى كربلاء.
وكانت زينب عليها السلام قد فقدت أخوتها وأولادها في معركة الطف عام 61 للهجرة في معركة غير متكافئة عسكرياً مع جيش يزيد بن معاوية ابن ابي سفيان الذي أمر بقتلهم وحمل رؤوسهم إلى الشام.
وواجهت السيدة زينب عليها السلام هذه المواقف بصلابة واستقامة كبيرة وأظهرت صبراً وهدوءاً مبهراً.