ألا طرقتنا بالقرينين موهناً وقد حل في عيني من سنتي غمضي سليمى فشاقتني وهاجت صبابتي بطرفٍ لها ساجٍ وذي أشرٍ بض كأن على أنيابها بعد هجعة ٍ ضبابة ُ ماءِ الثلجِ بالعَسَلِ الغضِّ فلما عرتنا ينفح المسك جيبها إذا نهضت كادت تميل من النهض عرضت عليها أن تجد وصالنا وأن تبذل المعروف لو قبلت عرضي وقلت لها : كيف ادكاري غريرة ً مبتلة ً هيفاء لم تقضي قرضي لها عَمَلٌ لم تجنِ فيهِ خطيئة ً تقاضى به أديانها ثم لا تقضي فلمّا دنا منها بتاتٌ وأصبحتْ بعيدا، ولم تحلُلْ سمائي ولا أرضي فقلتُ لمنْ ينهى عن الودِّ أهلَهُ أعاذلُ أفشي كُلَّ لومكِ أو غُضّي إذا أنا لم أنفع صديقي بوده فإنَّ عدوّي لم يضرَّهُمُ بُغضي
النابغة الشيباني