مالتْ عيونُكِ
صوبَ البحرِ فأرتشفيْ
بقيا الزوابعِ ،
في كفيْ لها أثرُ
.
إني أتشحْتُ
بهذا الوهج فآتشحيْ
ثمَّ أتركي البحرَ ،
فوقَ الرمْلِ ينغَمِرُ
.
قلبيْ وهذا الهوى طيفٌ
أُسامِرَهُ ،
ياليتها لم تَكُنْ ،
في صحْوَتيْ قَدَرُ
.
طعْمُ الحِكايةِ ،
بعضٌ من نَداوَتِها
وهمْسَةُ الأمسِ ،
في أصدائها وترُ
.
الوردُ ،
يفضحُ سرَّ العِطْرِ
من وَلَْهٍ
وأكتِمُ الحبَّ ،
شوقآ ثمَّ أعتَذِرُ
.
يا خفْقَةَ البوحِ
في أشذاءِ قافيتيْ
قلبيْ يَرقُّ ،
وهذا الشدوُ ينْهَمِرُ
.
صلّى البنفسجُ
في عينينِ من ألَقٍ ،
وكلَّلََ الحُسْنُ
جفنآ كلَّهُ خَفَرُ
.
سأتركُ البابَ
مفتوحآ لقادمةٍ
وأسرجُ الغيْمَ ،
كُحْلآ وهيَ تنْتَظِرُ
.
ميعاديَ البحر
في طياتهِ قلقي
وصوبُها أُفقيْ ،
والليلُ ،
والقَمَرُ
.
سأقرأُ الصمْتَ
منقوشآ على هُدُبٍ
وألمَحُ الشوقَ ،
في أحداقِها سوِّرُ
.
كلّ النهارِ ،
اذا جفَّتْ مدائِنُها
سيورِقُ الصبحُ ،
في شرفاتها زَهَرُ
.
وأبصرُ الليلَ
في أحداقِها وَلِهٌ
ويشرقُ السحرُ ،
والياقوت والدُرِرُ
.
كمْ لذْتُ بالصمْتِ
حينَ الموجِ يغْمُرني
ويخشعُ القلبُ ،
انْ طالتْ بيَ النَظَرُ
.
سأتركُ الريحَ
تعبَثُ في جَدائِلِها
ويملأُ النورُ ،
أرجائيْ وينْتَثِرُ
.
كلّ اللطائفِ
في قارورتيْ جُمِعَتْ
ما أجملَ الفلّ
في أغصانِها عَطِرُ
.
تلكَ الزوايا ،
ومنْ نظْراتِها فُتِنَتْ
جاشتْ بقلبيْ ،
فما أحلاكَ يا قَمَرُ ؟!!
.
كلّ النفوافذِ
صوبَ النور مُشْرِعَةٌ
فألثم الليل ،
خوف القلب ينبهر !!
.
عامر العيساوي