من المفترض أن كل رجل على سطح كوكبنا يعلم جيدًا أن الأبوة والشعور بأن تكون أبًا هو أمر استثنائي تماماً لا يشابهه أي شيء في هذا العالم، فبدخول الرجل عالم الأبوة تنقلب حياته رأسًا على عقب.
فالأبوة تعني مزيجًا من الحنان مع الحزم والمسؤولية والتضحية، وأحيانًا قلة النوم والراحة، فتربية طفل أو مجموعة أطفال ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وفي عالم الأبوة سوف تتذكر والدك جيدًا وتدعو له بدوام الصحة أو الرحمة.
ولأن الزمن تغيّر وعقول أطفال هذا الزمان تغيرت عن عقولنا، سوف يعرض لك التقرير التالي بعض القواعد التي يجب أن تكسرها؛ حتى تصبح أبًا يتماشى مع عقول وتفكير أطفال اليوم.
8- أغلق فمك!
يجب أن تعرف أن صراخ الأب لأطفاله لم يعد من الأسحلة الفعالة، فأطفال اليوم لم يعد الصراخ يزعجهم أو يخيفهم على الإطلاق، بل يزيدهم عنادًا وتصميمًا على خرق القواعد، لذلك حاول أن تحتفظ برباط جأشك أمام تصرفات أطفالك، وقم بتنمية مساحات التواصل بينك وبينهم؛ حتى يهابوا احترامك وليس صراخك، وبالتالي يتجنبون ارتكاب أفعال يعرفون أنها تغضبك.
7- عش طفولتك مرة أخرى
إذا كنت تذكر صراخ والدك لك عندما كنت تفكر في اللعب بداخل المنزل وحدوث بعض الفوضى، ولكن الآن وبعدما أصبحت أبًا، ربما عليك كسر تلك القاعدة، بل وتقوم بمشاركة أطفالك اللعب، فهذا الأمر يساهم في بناء علاقة إيجابية، فتتحول من رمز للرهبة بالنسبة لهم إلى صديق وقدوة لهم.
6- اهتم بنفسك
نعم الأبوة تضحية وتحمل للمسؤولية، ولكن لا تنسى نفسك وتلبية رغباتك واحتياجاتك الشخصية، بالتوازي مع رغبات أطفالك، فتدليلك لنفسك يجعلك أكثر استعدادًا لتحمّل الأطفال ومشاكلهم، ولا يجعلك تنفجر في وجه الجميع.
5- اذهب لأمك!
تلك هي الجملة الأكثر شهرة، والتي يرددها جميع الآباء في العالم تقريبًا، فعندما لا يفهم الأب ما يريده أطفالهم، أو يشعر أنه ليس في مزاج للتعامل معهم، فإن أسهل شيء يقوم به هو إرسالهم لوالدتهم، وبالتأكيد هذا الأمر خاطئ، فبجانب أنه يزيد الحِمل على الوالدة، يجعل أطفالك على مدى بعيد ينظرون إليك بأنك قليل الحيلة، ولا يثقون فيك.
4- التكنولوجيا قاتلة
أنت لم تتزوج وتنجب أطفالًا حتى تقضي يومك مع هاتفك الذكي أو التلفاز أو الجلوس لـ24 ساعة أمام الإنترنت.
3- احترم نفسك!
والمقصود بهذه العبارة أنه يجب أن تعرف وتدرك جيدًا أنه شتان الفرق بين تعنيف ونصح أطفالك وبين إهانتهم، فالأطفال رقيقو المشاعر إلى درجة لن تستطيع استيعابها، فمع تكرار الإهانات سوف تجعل أطفالك يعانون من افتقار الثقة في النفس، ويمكن أن يصل الأمر إلى الاكتئاب والتوحد، وبالتأكيد التربية السليمة لا تكون بالإهانات.
2- قل الحمد لله!
بعد أن أصبحت أبًا ودخلت إلى عالم الأبوة، لا تقم بالشكوى إلى كل شخص تراه عن مشاكل الأبوة وتعبها وما تستنزفه من مجهودك، بل كن على قدر المسؤولية وقل "الحمد لله" أنك رزقت بأولاد، وهي نعمة يتمناها الكثيرون غيرك.
1- أنت والدهم وليس العكس!
والمقصود بتلك العبارة هو ألا تعطي أو تمنح أو توافق أطفالك على كل مطالبهم من أجل شراء راحة بالك، والحفاظ على الهدوء، فهذا الأمر يجعلهم مدللين إلى درجات تتسبب لهم بالكثير من المخاطر النفسية مع التعامل ممن يحيط بهم من الناس، كما يجعلهم عاجزين عن الاعتماد على أنفسهم، والوقوف في وجه مصاعب الحياة بعد ذلك.