الدمعة الخرساء
سمعت عويل النائحات عشية
في الحيّ يبتعث الأسى و يثير يبكين في جنح الظلام صبيّة إنّ البكاء على الشباب مرير فتجهّمت و تلفّتت مرتاعة كالظبي أيقن أنّه مأسور و تحيّرت في مقلتيها دمعة خرساء لا تهمي و ليس تغور فكأنّها بطل تكنّفه العدى بسيوفهم و حسامه مكسور و جمت ، فأمسى كلّ شيء واجما ألنور ، و الأظلال ، و الديجور ألكون أجمع ذاهل لذهولها حتى كأنّ الأرض ليس تدور لا شيء ممّا حولنا و أمامنا حسن لديها و الجمال كثير سكت الغدير كأنّما التحف الثرى وسها النسيم كأنّه مذعور و كأنّما الفلك المنوّر بلقع و الأنجم الزهراء فيه قبور كانت تمازحني و تضحك فانتهى دور المزاح فضحكها تفكير