تحاولون كثيراً، ولكن لا تتحدثون الإنكليزية بنفس الطريقة التي يتحدث بها الأشخاص الذين تُعتبر الإنكليزية لغتهم الأم. دائماً ما يكون هناك تغيير في الجملة أو الكلمة التي من شأنها أن تُسبب إزعاجاً للناطقين بالإنكليزية.
لكن الآن يوجد موقع يساعدك في تخفيف هذا الفرق، واسمه لودويغ Ludwig، وهو يعِد بتصحيح كتاباتكم الإنكليزية، بحسب النسخة الكندية من "هافينغتون بوست".
حسب أنطونيو روتولو، الشريك المؤسس لموقع لودويغ "تُعتبر الكتابة بالإنكليزية بشكل صحيح أمراً صعباً حتى على الذين يدرسونها منذ سنوات. ويُقدّر أن الذين يكتبون بالإنكليزية يحتاجون إلى وقت أطول بأربع مرات لكي يعبروا بشكل صحيح، مقارنةً بالناطقين بها، وغالباً بنتائج أقل".
نريد مساعدة الجميع من خلال "لودويغ" على تقليص هذا التأخر". أنشئت هذه الخدمة في فبراير/شباط، بعد سنتين من البحث عن مؤسسين لهذه الشركة الإيطالية الناشئة، والتي حازت على جائزة من قبل شركة تليكوم إيطاليا، وهي الممول الأكبر لخدمة الإنترنت في إيطاليا.
هل هذه الجملة مألوفة؟
يعمل لودويغ كمعجم متفاعل مع الجملة. وآليته سهلة، يكتب المستخدم جملة أو جزءاً منها، للتأكد من صحتها، ثم يرجع لودويغ إلى قاعدة البيانات، وفي غضون ثوانٍ، يعيد تشكيل مجموعة من الجمل والسياقات المُسخدمة فيها.
تسمح هذه الرؤية السريعة والفعالة للمستخدم بفهم ما إذا كانت الجملة استُخدمت حقاً أم لا، وإذا كانت استُخدمت، فكيف؟
إذا كنت ترغب في كتابة رسالة بالإنكليزية، اكتبها إذاً ثم أدخل صياغتك على الموقع للتأكد من صحتها. الجمل المكتوبة على المواقع الجدية مثل (نيويورك تايمز، بيب ميد، فوربز..) هي الوحيدة التي يتم إدراجها كمرجع.
وفي السياق ذاته، يوجد موقع لينغوي Linguee المتخصص في الترجمة الفورية عبر اقتراح عبارات مماثلة، هو النسخة المحسنة لترجمة جوجل. ووفقاً لأحد العاملين في لودويغ، فالفرق بين هذين الموقعين كبير.
ويشرح دانييل تاجليفيا للنسخة الكندية لهافينغتون بوست، "نحن لا نقوم بالترجمة، بل نستخدم لغةً واحدة فقط. وبعبارةٍ أخرى، يقوم لينغوي بعدة مهام، في حين نقوم نحن بمهمةٍ واحدةٍ فقط".
يخطط لودويغ في نهاية هذا العام لإطلاق تطبيق، يصفه منشئوه بـ "نسخة مصغرة من جوجل، مع درجة الدكتوراه في دراسة لغات المعلوماتية" وبما أن نظامه الأساسي سريع وبديهي، يُتوقع أن يكون له 150.000 مستخدم في 180 دولة.