الختان هو الاستئصال الجراحي للطبقة الجلدية التي تغطي قمة العضو الذكري، وعادة يتم عند حديثي الولادة، وتصبح عملية الختان أكثر تعقيداً مع التقدم بالسن. لطالما ترافق الختان مع الجدل رغم كونه من أقدم العمليات الجراحية في العالم، وبالطبع أكثر انتشاراً. بعض الدراسات تؤكد أن أول عملية ختان تمت في العام ٢٣٠٠ قبل الميلاد عند الفراعنة، لكن ورغم التاريخ الطويل لها هناك الكثير من الأخذ والرد حولها خصوصاً وأن الدراسات غالباً ما تخرج بنتائج متناقضة حول الأضرار والفوائد المحتملة للختان.

فوائد الختان



الحماية من التهابات الجهاز التناسلي: عندما لا تتم عملية الختان فإن معدل الرطوبة بين العضو الذكري والقلفة مرتفع وعليه فإن البيئة مثالية لتكاثر البكتيريا، وبالتالي ارتفاع نسبة الإصابة بالالتهابات. كما أن العضو الذكري الذي لم يتم ختانه يصعب المحافظة على نظافته بشكل مثالي، وبالتالي ارتفاع نسبة الإصابة بالالتهابات. في الواقع الختان يخفض خطر الالتهابات بنسبة ٩٠٪.



الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً: جميع الدراسات تؤكد دور الختان في الوقاية من فيروس الإيدز والفيروس الحليمي البشري والحلأ البسيط النمط الثاني، لكنه في المقابل لا دور للختان في الحماية من السفلس والسيلان والكلاميديا. السبب يرتبط بتركيبة القلفة التي يتم إزالتها عند الختان، والتي هي عادة تتضمن الكثير من مستقبلات فيروس الإيدز. وبما أن هذه المستقبلات أقل بكثير في منطقة رأس العضو الذكري فإن إزالة الجلد هذا يقلل خطر الإصابة بالإيدز.


حماية الشريكة: أكدت الدراسات أن سرطان الرحم عند النساء مرتبط بنسبة معينة بواقع أن أزواجهن غير مختونين. النتائج هنا غير حاسمة بشكل كبير؛ لأن هناك عوامل أخرى تدخل في أسباب الإصابة بسرطان الرحم، والتي ترتبط بالنساء.

الحماية من السرطان: سرطان العضو الذكري نادر الحدوث، وهو عادة يصيب حالة واحدة من بين ١٠٠ ألف ذكر. الدراسات أكدت أن المختونين أقل عرضة للإصابة به من غير المختونين. في المقابل فإن النقطة الأهم هنا هو أنه يحمي من سرطان البروستاتا والذي هو السبب الثاني لوفاة الرجال حول العالم بعد سرطان الرئة. صحيح أنه لم يتمكنوا من تحديد السبب لكن ما يمكن تأكيده هو أن ختان الرجال قلل مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة ٦٠٪.



تأخر عملية القذف: البعض قد يعتبرها من الفوائد والبعض الآخر قد يصنفها من الأضرار. لكن الرجل المختون يمكنه الاستمرار لوقت أطول من غير المختون وذلك لأن حدة مشاعر المتعة التي يشعر بها المختون أقل من غير المختون وعليه يمكنه الاستمرار لوقت أطول. الاستمرار لوقت أطول يعني إرضاء للشريكة وهذا يصنف كفائدة، بينما واقع أن الاستمرار هو بسبب انخفاض حدة المشاعر فإن ذلك قد يدخله في خانة الأضرار.

أضرار الختان



مضاعفات الختان كعملية جراحية أو الختان غير الناجح: كما أن أي عملية جراحية هناك مضاعفات كالالتهاب والنزيف وغيرها. في المقابل سجلت حالات عديدة تم خلالها إزالة الكثير من الجلد، تنخر الحشفة، قطع الحشفة والذي يتطلب تدخلاً جراحياً فورياً، أكياس جلدية، التصاقات العضو الذكري، العضو الذكري المدفون، ناسور إحليلي جلدي، التهاب فتحة العضو الذكري وتضييق الصماخ وخسارة كاملة أو جزء من الصماخ البولي. بطبيعة الحال حدوث هكذا حوادث لا يعني أنها ستحدث مع أي كان، لذلك يجب اختيار الطبيب بعناية وعدم التعامل مع الأمر بخفة.



انخفاض المتعة الجنسية: القلفة التي يتم إزالتها خلال الختان تحتوي على مستقبلات حسية تساعد في نقل إحساسات المتعة. صحيح أن الجدل مستمر حول هذا الأمر لكن دراسة دانماركية صدرت مؤخراً أكدت أن نسبة الرجال الذين يواجهون مشاكل في الوصول إلى النشوة هي أكثر بثلاثة أضعاف في صفوف المختونين، وأن غالبية الذين خضعوا للختان أكدوا أن الوصول للذروة يصبح أكثر صعوبة.



متعة أقل للشريكة: النساء المتزوجات برجال مختونين يختبرن متعة جنسية أقل من المتزوجات برجال غير مختونين. لكن هذا الأمر لم يتم حسمه؛ إذ إنه بين حين وآخر تظهر نتائج متناقضة لكن وبما أن الكفة تميل لصالح عدم اختبار النساء المتعة فلقد قمنا بإدراجها ضمن الأضرار المحتملة.

ختان البالغين



عادة لا يصار إلى ختان البالغين إلا في حالات معينة وهي الضيق الشديد لجلد القفلة والالتصاقات نتيجة التشوهات الدائمة للجلد، والتي ينتج عنها صعوبة في التبول، الألم خلال الانتصاب أو خلال ممارسة الجنس، التهاب حشفة العضو الذكري أو جلد القلفة، وفي حالات نادرة بسبب سرطان العضو الذكري.

العملية تتطلب تخديراً، وهي عادة تستغرق بين ٢٠ إلى ٣٠ دقيقة. وعادة ما يختبر الرجل بعد العملية فترة غير مريحة؛ لأنه خلال الأيام الأولى الحشفة ستكون مكشوفة وحساسة جداً. عملية الشفاء تتطلب حوالى الأسبوعين، وقد تتطلب أكثر استناداً إلى سرعة الشفاء من الجروح.