يعد النوم المريح من ركائز أسلوب ‫الحياة الصحي، شأنه في ذلك شأن التغذية السليمة والمواظبة على ‫الرياضة، ويمكن التمتع بنوم هانئ ومريح من خلال اتباع بعض التدابير ‫السهلة مثل التهوية الجيدة.
‫وقال البروفيسور الألماني إنغو فروبوزه: إن النوم المريح يحظى بأهمية ‫كبيرة للصحة والعافية، حيث يحدث أثناء النوم عمليات تجدد ‫مهمة للجسم.

‫وأضاف فروبوزه -وهو مدير مركز الصحة بالجامعة الألمانية للرياضة- أن النوم ‫المضطرب وعدم أخذ فترات كافية من الراحة ليلاً لا يؤدي فقط للشعور بالتعب ‫والإرهاق الجسماني والذهني، وإنما يؤدي أيضاً إلى رغبة شديدة في تناول ‫المزيد من الطعام، ما ينتج عنه زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بمرض ‫السكري.
‫وتختلف كمية النوم التي يحتاجها الجسم من شخص لآخر، ولكن يحتاج المرء ‫في المتوسط إلى سبع أو ثمان ساعات من النوم ليلاً؛ لكي يتمتع في اليوم ‫التالي بالنشاط والحيوية.

‫والأمر الأهم من عدد الساعات هو النوم المستمر خلال الفترات الليلية ‫دون فترات استيقاظ، وهي الطريقة الوحيدة للحصول على الراحة ‫اللازمة لمواصلة النشاط وبذل المجهود.
‫وللتمتع بنوم مريح وصحي يقدم الخبراء النصائح التالية:
1- ‫تهوية جيدة
ينبغي تهوية غرفة النوم جيداً قبل الذهاب إلى الفراش، ولهذا ‫الغرض يفضل أن تتراوح درجة حرارة الغرفة بين 16 و18 درجة مئوية، كما أن ‫الستائر الداكنة تساعد على حجب الأضواء وتوفر أجواء هادئة.

‫2- راحة قبل النوم
يجب تلافي الأعمال المنزلية في الأوقات المتأخرة من المساء، أو ‫المناقشات الساخنة قبل الذهاب للنوم بفترات قصيرة.
ولهذا الغرض ينبغي تجنب التعامل مع أجهزة الوسائط المتعددة قبل الذهاب ‫للنوم؛ لأن الضوء الساطع من شاشات (LED) يعمل على توجيه إشارات للمخ تجعله ‫في حالة استيقاظ، وهو ما يحول دون إنتاج هرمون النوم "الميلاتونين"، وبالتالي يصعب الدخول في النوم.

3- ‫عشاء خفيف
لا يفضل تناول كميات كبيرة أو وجبات ثقيلة في العشاء.
‫4- أنشطة معتدلة
تعزز ممارسة التمارين الرياضية بانتظام نمط النوم الجيد، وينصح الخبراء ‫الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية بالمساء، بأدائها بشكل معتدل، ‫وإلا سيصعب الدخول في النوم.