تبخر جسده أثناء السباحة بمنطقة محظورة في المنتزه.. شاب يلقى حتفه بطريقة لم يكن يتوقعها
كان كولن سكوت البالغ من العمر 23 عاماً يبحث عن "رقعة مياه ساخنة" كي يسبح فيها هو وأخته. واستنتج المنقذون أن الحرارة العالية وحموضة المياه أدت إلى تحلل جسده
توفي رجل من أوريجون و"تحلل" بعد سقوطه في ينبوع ماء حار وحمضي، في منتزه يلوستون الوطني في يونيو/حزيران الماضي، عندما كان يبحث عن مكان يسبح فيه وفق ما استنتج المحققون في الحادثة، بحسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
كان كولن سكوت البالغ من العمر 23 عاماً يتنزه في القسم المحظور من المنتزه يوم 7 يونيو/حزيران الماضي مع أخته سابل، عندما وقع في ينبوع ماء حار "ولم يخرج"، وفقا لتقرير أصدره مكتب خدمات المنتزه الوطني يوم الخميس الماضي.
وقال لورانت فيريس -النائب المسئول عن أمن المنتزه- لوكالة أخبار محلية اسمها KULR-TV إن الشاب والفتاة كانا يبحثان عن "رقعة مياه ساخنة"، ولكن السباحة في أحد معالم المنتزه الحارة ممارسة غير قانونية.
وقال فيريس لوكالة الأخبار "اتجها عمداً نحو تلك المنطقة كي يجدا مكاناً يمكنهما السباحة فيه".
حسبما جاء في التقرير فإن سابل سكوت -أخت الشاب- كانت تصورهما وهما يمشيان على الممشى أعلى حوض نوريس عندما سقط أخوها فيه.
ذكر التقرير "إن الهاتف الذكي سجل لحظة سقوط الشاب ووقوعه في الحوض، وجهود أخته لإنقاذه". ولم تكن هناك خدمة للهواتف في منطقة الحوض، وفقا لما ذكره التقرير، لذلك ذهبت سابل إلى متحف قريب طلباً للنجدة.
ظهر التقرير استجابةً لطلب من وكالة الأخبار المحلية KULR بما يتفق مع قانون حرية المعلومات. وتمسك المسئولون بمقاطع الفيديو المُصورة ولم يكشفوها.
عندما وصل مسئولو المنتزه، كان يمكن رؤية رأس سكوت وجزء من أعلى جسده ويديه.
كتب فيل ستريل -مسئول الأمن في المنتزه- في التقرير الصادر يوم 9 يونيو/حزيران "نظراً لأنه لم يكن ظاهراً من قبل، فإن قلة الحركة، ودرجة الحرارة المرتفعة في الحوض، وعلامات الحروق الحرارية، ترجح أن الضحية قد ماتت".
لم يستطع المنقذون استرجاع جسد سكوت بأمان، لأن حرارة المنطقة "متقلبة"، وكان هناك- عاصفة رعدية. وعندما عاد المسؤولون صباح اليوم التالي، لم يستطيعوا رؤية جسمه سكوت.
يذكر التقرير "كان إجماع أفراد فريقي الإنقاذ/الاستعادة .. أن الحرارة العالية لينبوع الماء، تزامناً مع الطبيعة الحمضية للماء، أدت إلى تحلل بقايا الجسد". واستُعيدت محفظة سكوت وزوج حذائه المفتوح.
عادة تصل درجات حرارة المياه في الحوض إلى 199 فهرنهايت (93 سيليزيوس)، وفي الوقت الذي استعيدت فيه جثة سكوت، سجل المنقذون درجة حرارة 212 فهرنهايت، وكان الماء في بداية الغليان. نُشرت لافتات تحذيرية حول المنطقة توجه الزوار بأن يبقوا على الممشى.
أخبرت أخت سكوت المحققين إنه جاء من أوريجون بورتلاند ليزورها، وكان قد تخرج حديثاً من الجامعة.
لم يتم دعوة أي شخص للمثول أمام القضاء.
وينصح مكتب خدمات المنتزه الوطني زواره على المواقع الإلكترونية أن يبقوا على الممشى والممرات العشبية في المناطق الحارة.
وفقاً لمكتب الخدمات "ينابيع الماء الحارة جرحت أو قتلت أفراداً في منتزه يلوستون الوطني أكثر من أي معلم طبيعي آخر".
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.