النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

قصة من ذلك الزمان /الموضوع حصري

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 321 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,897 المواضيع: 392
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 2676
    مزاجي: لا اعرف
    المهنة: media
    أكلتي المفضلة: السمك المشوي
    موبايلي: g 7
    آخر نشاط: 11/July/2017
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي الموسوي الموسوي
    مقالات المدونة: 14

    قصة من ذلك الزمان /الموضوع حصري

    حكاية من ذلك الزمان
    كعادته كل فجر ينهض ليصلي رغم كبر سنه واعتلال صحته .خاصة وتلك الليلة التي كانت تمر عليه طويلة لانه لم ينم فيها الا القليل كانت تراوده كوابيس مزعجة ولان فكره كان مشغولا بولده المتواجد في جبهات القتال ومضى اكثر من شهرين على غيابه ولايعرف مصيرة بالاضافة الى مرضه المزمن ..نهض يجر خطاه ويحدث نفسه انها فروض الطاعة لله لابد لي ان اؤديها وانا لم يبق لي في هذه الدنيا الكثير ..وهو متجه الى مصدر الماء ليتوضىء ... سمع طرق على الباب ... ماهذا هل هو ولدي ؟؟ لقد عاد لكن لماذا في هذه الساعة ؟ وهذه ليست طرقات ولدي على الباب انها طرقات مجنونة ... راودته فكرة بان ولده قتل في الحرب وقد جاء من يخبره بذلك ... تسمر في مكانه .. تجمد ولم يتحرك .. والطرق على الباب يزداد قوة وسرعة .. ورجليه لاتعينانه على الوصول الى الباب ..استيقض كل من في الدار زوجته الحاجة وزوجة ابنه وولدها الصغير .. ماهذا الطرق ياعم قالت زوجة ابنه .. لماذا لاتفتح الباب ؟؟؟؟ لم ينتضر الطارق طويلا ... كسر الباب ودخل واذا بهم رجال مدججين بالسلاح وجوههم كالحة .. صاح واحد منهم ... فتشو البيت بسرعة .. وبلمح البصر انتشر الاخرون ينبشون البيت نبشا .. والذي اصدر الامر بالتفتيش يقف بمواجهة الرجل دون ان يكلمه. تجمعوا من جديد وكل منهم يقول سيدي لم نجده .. بعد ان جعلو اغراض المنزل مبعثرة ولم يتركو مكانا الا وعبثو به ..ساله كبيرهم .. اين ولدك ... رد بتلعثم .. انه في الحرب .. كنت اعتقد انه هو من يطرق الباب ..رد عليه .. كلكم تقولون هكذا لكنكم تخفون ابنائكم عن اداء الواجب المقدس .. اشار برأسه الى الغلمان . فسحبوه الى الخارج . قالت زوجته انه مريض دعوني اجلب له معطفا يقيه من البرد ..رد عليها واحد منهم انه لايحتاجه .. ولم تنفع مع الغلمان توسلات الحاجة والكنة وبكاء الحفيد .. واخرجوه .... منهم من يسحبه ومنهم من يدفعه وبوصولهم الى السيارة التي تقلهم عصبو عينيه وقيدو يديه خلف ظهره واصعدوه الى السيارة ..سارت السيارة في طرق متعرجة .. تحدث مع نفسه الى اين يذهبون بي ؟ وماهي جنايتي ؟ ومالذي حل بولدي ؟ انهم لم يسلكو طريق مركز الشرطة او مديرية الامن لان الوصول اليهما لايستغرق هذا الوقت. والطريق اليهما سالكة .. وبعد ان وصلوا .. صاح كبيرهم انزلوه ..اقتيد وهو معصوب العينين .. كانه يساق الى المقصلة .. ادخلوه في مكان لايتسع حتى لشخص واحد . ادخلوه ورفعو العصبة عن عينيه دون ان يفكو قيده .حشره احدهم في ذلك المكان الضيق واغلق المزلاج بقفل كبير ..ماهذا ؟؟ انه مكان ضيق ومظلم ..وهو يدخل ارتطمت رجلاه ببعضها من ضيق المكان. . جلس القرفصاء والافكار تتزاحم في رأسه..اين ولدي ؟ وماذا فعل ؟؟ اين انا ؟ وكان البرد يلسع جسده المتعب كانه ضربات من سوط جلاد قاسي .. سمع انين .. ماهذا ؟ انه رجل يأن ..يفصل بينهم حاجز كونكريتي .. ساله مابك ياولدي بالتاكيد انت اصغر مني عمرا ...لم يرد على سؤاله واستمر يطلق انينا بين الحين والحين..بدأ جسده النحيل يرتجف كسعفة في ريح قوية .. بدأ يسعل .. ويسعل .. وبعد انتضار استطاع ان يخمنه بانه اكثر من ست ساعات .. جاء اليه المنادي .. انهض .. نهض وهو يرتعش من شدة البرد والجوع واشتياقه الى السيكارة التي كانت لاتفارقه .. امسكه المنادي من يده سحبه واغلق الباب . واخذ يسحبه بسرعة ويحث الخطى الى غرفة . كان يقف عند بابها حاجب .. قال للحاجب اريد ادخاله . رد الحاجب انتضر لاخذ الاذن .. فتح باب الغرفة ودخل وبعد برهة من الزمن خرج وقال ادخله ...دخل الى الغرفة يمسكه من يده ورفع رجله الى الاعلى وضرب بها الارض لتصدر صوتا قويا مؤديا التحية لسيده .. بدأ ينضر الى زوايا الغرفة . اثاث فاخر ..طاولة كبيرة مصنوعة من الخشب المنقوش .. يجلس خلفها رجل تقاسيم وجهه قاسية يخال لك بانه لم يضحك طيلة حياته .. شعر شاربيه يغطي فمه . يوحي للذي ينضر اليه من بعيد كانه يعض في فمه غراب اسود ...قال رجل المكتب للحارس فك قيده .. رد امرك سيدي وفك القيد الذي ترك اثرا في يد الرجل المسكين ..وقال له اجلس وانت ايها الحارس اتركنا لوحدنا ..خرج الحارس والان هو بمواجهة هذا الرجل ذو الوجه القاسي ..قال له اجلس .. رد اشكرك ياولدي وهو يسعل ويسعل . جلس على حافة الاريكة . ساله رجل المكتب .. هل تشاهد التلفزيون ؟ رد بعد ان حاول ان يكبت سعاله نعم . قال هل رايت الرجل الشجاع الذي حضي بتكريم الوالي وصارت له مكانة بين ابناء الشعب ؟ قال من ياولدي ؟ بعد ان ابتلع ريقه لانه كان يعرف ان جوابه لايروق لهذا الرجل .. رد بسرعة انه فلان الذي قتل ولده بسبب هروبه من جبهات القتال .. الم تراه ؟ رد بسرعة مع سعلة قوية كادت ان تخنقه .. نعم رايته ..قال رجل المكتب .. نعم انه شجاع .. صار رمزا للتضحية .. سينصب له تمثال ..اين انت منه ؟ رد بتلعثم .. انه لايزيد علي في حب الوطن .. وقال في سره انه رجل معتوه . متجرد من الانسانية . قتل فلذة كبده ليحضى برضى الوالي .. ولماذا ؟ صحيح انا اكثر منه وطنيه وحب الوطن ولو اقتضى الامر ان اضحي بنفسي وبولدي الوحيد من اجل الوطن ولكن ليس لاجل الوالي ..رد عليه بزجرة قوية . لماذا تسكت ؟ قل لي .. كيف انت اكثر منه وطنيه وابنك هارب عن اداء الواجب ؟ اذا لم تخبرنا بمكان ابنك .. ستكون عبرة لمن اعتبر ..رد وهو يسعل بقوة .. يابني الامر لكم وما انا الا مطيع .. لكني اعرف بانه لم يأتي منذ شهرين فهو في جبهات القتال ..قال ساعطيك عشرة دقائق لتفكر وتخبرني بمكان ابنك بعدها ساغضب منك .. وغضبي صعب .. لم يرد . لكنه قال مع نفسه .. انا لله وانا اليه راجعون . ولم تمضي الا دقائق معدودة..حتى دخل الحاجب على سيده . واقترب منه وسلمه ورقة صغيرة وخرج ..فتح الورقة قرأها .. ونضر الى الرجل المسكين وابتسم ابتسامة صفراء مصطنعة.. وقال له ..تعرف ؟ انا ساعطف على حالك لانك رجل كبير .. ومريض ..ونهض من مكانه واخذ علبة من السكائرالفاخرة كانت على الطاولة واخرج منها واحدة واشعلها وقدمها للرجل .تفضل دخن .قال يابني اني مدخن نهم لكني لم اعتد على هكذا نوع من السكائر . نحن الفقراء ندخن من النوع الرخيص ... اترد يدي يارجل .. قالها بحدة اخذها منه وهو مندهش ... ماهذا التغير ؟ اخذ ينفث دخان السيكارة في الغرفة .. قال له رجل المكتب ..نحن سنطلق سراحك . لاننا تأكدنا انك رجل صالح .. وساتعهد انا شخصيا برفع كتاب للوالي بذلك .. رد عليه هذا لطف منك ياولدي .. مد يده وضغط على زر الجرس دخل الحاجب . نعم سيدي .قال احضر لي شباب المفرزة .... حضر الغلمان . قال لهم خذو الرجل واطلقوا سراحه .. امسك به اثنين منهم كل واحد من يد . تقدم اليه واحد منهم وقال اسمح لي بان اعصب عينيك .. قال .. ولماذا؟ الم تطلقو سراحي ؟ رد عليه بخبث نعم ولكن حتى لاتعرف اين كنت ..اعصبو عينيه واصعدوه في السيارة وسارت به في طرق متعرجة الى ان وصل الى مكان ما .. انزلوه وقال له واحد منهم لاتفتح عينك الا بعد خمسة دقائق . والا سنرجع نأخذك .. اجاب نعم ياولدي ..انتضر اكثر من خمسة دقائق لانه يخشى ان يفتح عينيه ليراهم امامه .. فسمع عويل وصراخ .قال في نفسه قد اكون في مكان اخر من اماكنهم ...سمع صوت رجل يقول له ماهذا ؟ لماذا تعصب عينيك ؟ اين كنت ؟ رد عليه من انت ؟ قال انا جارك فلان ..قال اين انا ؟ رد الجار انت في منطقتنا قرب دارك ؟ الم تعلم ؟ قال ماذا ؟ قال افتح عينيك يارجل .. رد عليه اخاف ان ياتو ويجدوني قد رفعت العصبة عن عيني فيأخذوني مجددا.. قال الجار لا اله الا الله .. الرجل فقد عقله بعد ان عرف بمقتل ولده في الحرب ... نزلت هذه الكلمات عليه كالصاعقة .ماذا.. ماذا ؟ من الذي قتل ؟ رفع العصبة عن عينيه ليرى قرب داره نعشا . احتشد الناس حوله وعندما وصل وجد ان النعش لولده الذي قتل في الحرب وترك في ارض المعركة طيلة هذه الفترة .اراد ان يرى ملامح ولده لم يستطع لان الجثة كانت متفسخة ومشوهة . لم يتمالك نفسه . فخر ساقطا فوق نعش ولده ....وسط عويل وصراخ النسوة وهتاف الرجال لاحول ولاقوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون ..


    تنويه ( من مجموعتي القصصية قيد الطبع )

  2. #2
    من أهل الدار
    NoOn
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: لامكان!!
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,529 المواضيع: 716
    التقييم: 16233
    مزاجي: متقلب ...
    المهنة: طالبة جامعيه ^_^
    أكلتي المفضلة: جبس ليز ولبن ^^
    موبايلي: iPhone
    مقالات المدونة: 3
    قصه حزينه ومؤثره جدا عمؤ احسنت اختيارها لك مني تحيه

  3. #3
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 364 المواضيع: 2
    التقييم: 75
    مزاجي: حزين
    آخر نشاط: 22/March/2017
    قصه حزينه

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة العتره. مشاهدة المشاركة
    قصه حزينه ومؤثره جدا عمؤ احسنت اختيارها لك مني تحيه
    شكرا لك عمو بارك الله بعمرك

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقه امي مشاهدة المشاركة
    قصه حزينه
    نورتي شكرا لمرورك العطر

  6. #6
    صديق نشيط
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الموسوي الموسوي مشاهدة المشاركة
    نورتي شكرا لمرورك العطر
    نور عيونك عمو

  7. #7
    تسلمي عمو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال