قرية العريج شمال حمام العليل بالموصل (العالم) 2016.11.18 ـ عثرت القوات المشتركة العراقية على مقر لقيادات داعش الإرهابية في قرية العريج شمالي حمام العليل بالموصل.. فيما كانت داعش تضيق الحريات على الأهالي وتفرض عليهم أحكاماً تعسفية.. التقرير التالي لمراسلنا وسام التميمي يظهر التحريض الطائفي لداعش الذي كانت تفرضه على الأهالي والذي اتضح لكاميرا العالم بعد تحرير قراهم.ففي قرية العريج شمال حمام العليل، عثرت القوات العراقية على منزل كان يستخدم كمقر لإرهابيي داعش وأيضاً كمضافة لهم.. ويظهر مراسلنا للكاميرا بعد دخوله إلى هذا المنزل لمشاهدة مايحتوي عليه ما كان يعطيه إرهابيي داعش من دروس تحريضية للأطفال وللناس على المذاهب الإسلامية وخاصة أتباع أهل البيت عليهم السلام.
وجاء في إحدى الدروس التي كانت قد أمليت من عناصر داعش على طالب بريء من أهالي قرية البريج، "قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن الروافض في هذه الأمة داء، وليس لهم إلا السيف دواء."
ويظهر في أعلى الورقة تاريخ حديث، الرابع من الشهر الجاري، المصادف للثالث من شهر صفر الحرام، حيث يحرض فيه عناصر داعش على قتل المسلمين من مذهب أتباع أهل البيت عليهم السلام، والذين يصفونهم بالروافض.
ويشير مراسلنا أن من كان يدير مقرات داعش مارس إجراماً بحق أهالي قرية العريج والقرى الأخرى الواقعة شمال حمام العليل.. وهو لم يتوقف عند القتل فقط، بل قيد حريتهم وفرض عليهم أحكاماً تعسفية مما جعلتهم يعيشون في سجن كبير.
وكان "أبوراغب" واحداً من الذين تمكنوا أن يختبأوا هو وأخيه وعائلتيهما حتى وصول القوات الأمنية العراقية إليهم.
ويقول أبوراغب لمراسلنا: قلت دعني أموت في بيتي، أحسن من أن أطلع.. فإذا أنا ميت دعني أموت في بيتي.
وأضاف: أن عناصر داعش كانوا يروجون "على أساس أن الحشد سوف يأتون يسلبون وينهبون، ومن هذه الأقوال.. وهذه كانت سياستهم.. ولكن العكس عندما وصلوا خرجنا لهم.. فهم أناس طيبون وكنا نعرف هذه الحالة لداعش أن هذه هي سياستهم."
كما أصبح فضاء الحرية واسعاً بالنسبة لأهالي قرية العريج.. فالشباب "جلال" راح يمارس عاداته الطبيعية التي كانت ممنوعة في ظل سيطرة داعش والتي كان يعاقب عليها بخمسين جلدة، من يتجرأ ويحلق ذقنه.
http://www.alalam.ir/news/1886729