ﻧﻮﻥ - ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ - 02:21 ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ - ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻺﻓﺘﺎﺀ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻮﻗﻒ ﻣﺸﺮﻭﻉ "ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ" ﺍﻟﻤﺰﻣﻊ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺟﺪﺓ، "ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔً ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻪ". ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ "ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻠﺒﺪﻉ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻠﺴﻨﻦ" ﻭ"ﺳﻴُﺼﺮﻑ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ". ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ "ﻓﻴﻪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻧﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺳﺪ ﺍﻟﺬﺭﺍﺋﻊ". ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ: ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 18 ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻔﺮ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﻧﻲ ﺣﻮﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ" ﺑﻴﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﺟﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ، ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ 1500 ﻗﻄﻌﺔ ﺗﺤﻜﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮﻳﻦ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ 500 ﺯﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﺤﻠﻲ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﺪ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻳﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ.. ﺇﻟﺦ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺤﺎﺫﻳﺮ ﻣﻨﻬﺎ: 1- ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﻨﺘﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻀﺪﻩ. 2- ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻠﺒﺪﻉ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻠﺴﻨﻦ ﻓﻬﻮ ﻋﻤﻞ ﻣﺤﺪﺙ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ"، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: "ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼً ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ"، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ". 3- ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ". 4- ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺻﻨﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﻤﻮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻛﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺘﺒﺮﻛﻮﻥ ﺑﺄﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻣﺴﺖ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺄﻋﻴﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﻷﻧﻪ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. 5- ﺃﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻧﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺳﺪ ﺍﻟﺬﺭﺍﺋﻊ. 6- ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴُﺼﺮﻑ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺃﻭ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺭﻓﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺮﻡ. 7- ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ – ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ – ﻫﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭَﺇِﺫْ ﺑَﻮَّﺃْﻧَﺎ ﻹِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﻣَﻜَﺎﻥَ ﺍﻟْﺒَﻴْﺖِ ﺃَﻥْ ﻻ ﺗُﺸْﺮِﻙْ ﺑِﻲ ﺷَﻴْﺌﺎً ﻭَﻃَﻬِّﺮْ ﺑَﻴْﺘِﻲ ﻟِﻠﻄَّﺎﺋِﻔِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟْﻘَﺎﺋِﻤِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟﺮُّﻛَّﻊِ ﺍﻟﺴُّﺠُﻮﺩِ"، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﻭَﻋَﻬِﺪْﻧَﺎ ﺇِﻟَﻰ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﻭَﺇِﺳْﻤَﺎﻋِﻴﻞَ ﺃَﻥْ ﻃَﻬِّﺮَﺍ ﺑَﻴْﺘِﻲ ﻟِﻠﻄَّﺎﺋِﻔِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟْﻌَﺎﻛِﻔِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟﺮُّﻛَّﻊِ ﺍﻟﺴُّﺠُﻮﺩِ". 8- ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻥ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺡ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﻣﺠﺴﻤﺎﺕ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺿﺤﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﺎ – ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝٍ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﻣﺎ ﻭﺳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. 9- ﺍﻗﺘﻄﺎﻉ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺿﺎﺋﻊ ﻓﻠﻮ ﻭﺯﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺃﻧﻔﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺪﺍً ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻞ ﻓﻲ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﻭﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻩ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.