واخيرا لكيت المخبأ الهادئ تبعج
متابعه بكل شغف
واخيرا لكيت المخبأ الهادئ تبعج
متابعه بكل شغف
إذا شعرت بالغربة بينهم والوحدة في حضورهم إذا إكتشفت أنّ كلماتهم مصطنعة وهمساتهم مُعلّبه وأشواقهم مُثلجة
إذا إكتشفت أنّ الكلمة والإبتسامه لها ثمن وأنّ المشاعر لها ثمن
إذا خذلتك أحلامك الخضراء وخذلتك ثقتك الجميلة بالآخرين
إذا صرخت وعاد صوتك المجروح إليك
إذا إنتظرت الأجمل ولم يأتي وإنتظرت الأصدق ولم يأتي اليك
اذا تشوهت مشاعرهم الصادقة في أعماقك وتشوهت بقاياهم المتبقية في خيالك
وتشوهت صورهم الجميله في عينيك :
فلا تحزن يا قلبي ... رُبّما كُنتَ تستحقّ الأفضل ولكن :
هي الدُّنيا .... ولن تدوم لأحد
هي صديقة
بس بعيوني اهل
![]()
لماذا لا نكتب في خانة الإنجازات كيف تركنا البيت القديم .. كيف إكتشفنا الخدعة تلك . . كيف خبأنا مشكلتنا عن قلوب أمهاتنا وتحملنا المسؤلية وحدنا بهدوء . . كيف تصرفنا بأول يوم جامعة . . وكيف تصرفنا بشجاعة عندما أجبرتنا الظروف أن نسلك طريقاً لا نحبه كيف حضنا حزن صديق وكيف قلنا أول كلمة عزاء وأول كلمة ( مبارك ) لماذا لا نضع في خانة الخبرات تحديداً كيف صبرنا على غياب الأحباب وموت الأقرباء وكيف سامحنا خذلان بعضهم . لماذا لا نضع في خانة المهارات الصبر والسماح والثبات والقوة رغم الألم واليأس . . الشهادات والأوراق أقرب الى الحائط من ذاتنا نضعها في برواز أنيق
هذه المواقف وحدها التي صنعتنا .
ثم يا أحبة لا تجلدوا ذواتكم ، لا تستعجلوا نجاحاتكم ، لا يغركم هذا العالم المادي من حولكم ، لا يجرمنكم قومُ إشتهروا سريعاً ، فسيختفون سريعاً ، لا تستعجلوا بناء مهاراتكم وقدراتكم وخبراتكم ، لا تستبقوا أمنياتكم ، لا تحثوا الخُطى نحو المستقبل دون بنيان مرصوص وأكوام من الخبرة ، في أعمار الشباب أنتم في مراحل التلقي ، مرحلة الأخذ وعلى جوانبها عطاء يسير ، لا تقتلوا هممكم وتطلعاتكم ، لا تطلبوا من ذواتكم أن تركض وهي لم تتعلم المشي بعد ، وما لا ينتبه له كثير من الناس أن الحياة مراحل ، لا بد لكل شيء أن يأخذ وقته ، السطر الأول في الكتاب لا يعني شيئاً ، الضربة الأولى اللفأس لا تكسر ، لا تتعجلوا النجاحات قبل أن تواجهوا وعثاء الحياة !
تلك النظرات التي أسترقناها لبعضنا من بين الحشود كانت أعمق من كلمات كُـتبت..
![]()
"وبالرغم من كل الحروب التي خاضتها وبعثرت قلبها،
إلا أن عيناها كانت على الدوام تبعثُ السلام والطمأنينة لمن حولها."
قرأ حتى هدأت نفسهُ![]()