كانت علاقتي بها عميقة جداً ، بحيث يمكنني الإختباء تحتها ، الإختفاء ، والإحتماء من العالم بأسره .
كانت علاقتي بها عميقة جداً ، بحيث يمكنني الإختباء تحتها ، الإختفاء ، والإحتماء من العالم بأسره .
قدّ يُحزنكَ العالم كُله و يسعدُك صديقٌ تافهٌ مثلُك
"ويجب أن أعترف بأنني من الأشخاص الذين لا يُطاقون في نهايةِ الأمر ، أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي ، الذين يحتاجون لكلمات معينة يسمعونها ، وأن لا كلمات تدهشهم غير تلك التي استبقوها في مخيلتهم ، إنني من تلك الفئة الملولة التي ترفض الأشياء المكررة ، والكلمات المُعادة ، والوجوه المتشابهة ، فئة المجانين الذين يعيشون في هروبٍ دائمٍ من كل التفاصيل ، ويضلّون طريقهم غالباً ومن ثم يجلسون يبكون بتفاهة مستفزة ، ورغم ذلك فإنني أعتقد أن الأسوأ من هذا هو كوني شخصاً متناقضاً ومزاجياً إلى حد يسبب الدوخة - لي أولاً - ! ستجدني تارة مغنياً مجنوناً مولعاً بالصخب ، مرة أخرى ستجدني كاتباً كئيباً توشك أن تكون أطراف أصابعه زرقاء داكنة أو رمادية اللون ، مرة ثالثة ستجدني طفلاً طيباً له عينين صافيتين ، وقد تجدني أيضاً شخصاً عادياً ومملاً كالذي يقوم بدور أحد المارة في مشهدٍ ما ، وقد تراني ذكيا جداً أحياناً وغبياً بفداحة أحياناً أخرى ، ولا تتعجب إن رأيتني أحبّك بشدة في لحظة وفي اللحظة التي تليها مباشرة أطردك !
ولكني على أية حال أظنني شخص طيّب ، أقلها لا أؤذي أحداً - عن قصد - ، لا أسرق فرحاً من جيب أحد رغم تضوّري جوعاً والأهم من ذلك أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يوماً على أحد - وهذا يكفي - ! يجدر بي أن أقول أخيراً إﻧّﻲ ربما بعدما أُنهي هذا النص أذهب لمشاهدة أحد المسلسلات الكرتونية السخيفة - ربما أشاهد المعتوه سبونج بوب - أو قد أتشاجر مع هذا الحائط لأنه منذ مدة طويلة يقف في وجهي !"
انا صديق ضجرك، تعالي وافرغي علي كُل الأحاديث التافهة أو تذمرك في أي وقت تريدينه، أنا أريدك بكل حالاتك ما حسُن منها وما ساء
- السلام ..
على الذين يعانون من مرض السكريّ ويأكلون كعكة الكنافة سرّاً وحدهم قبل الدوام. على الذين يلبسون في أقدامهم جوارب مختلفة ويضطرّون فجأة لنزع الحذاء. على الذين يتسلّون في عدّ خطواتهم في طريق العودة مشياً إلى البيت. على الذين يغنّون بصوت عالٍ في السهرات رغم رداءة صوتهم. على الذين يضحكون بصخبٍ للنكات التافهة. على الذين يحفظون الأغنيات الهابطة ويسمعونها في السيارة وحدهم بصوت عال. على الذين تخطر ببالهم ذكرى مضحكة في المأتم ويحاولون عبثاً كبت الابتسامة. على الذين تدمع عيونهم عند مشاهدة الأفلام، فيضحكون على أنفسهم. على الذين يفشلون في لعب دور النائم عند الردّ على الهاتف. على الذين يصلون إلى مواعيدهم قبل ساعة. على الذين يكتبون بأخطاء إملائية دون خجل. على الذين يكرهون إعارة الكتب حتّى السخيفة منها. على الذين يأكل النعس عيونهم ويدعّون العكس. على الذين يكرهون البحر والسباحة والصيد على انواعه. على الذين ينجحون بعلامات الاستلحاق. على الذين يكرهون أن يطلبوا الديليفري بأنفسهم. على الملحد الذي يُطرَب على صوت الشيخ محمد عمران والمؤمن الذي يدبك على أغاني نعيم الشيخ. على من يحب أصدقائه ويحبّ العزلة أكثر. على الحزانى دون سبب. على السعداء دون سبب. على العاطلين عن العمل دون تذمّر. على كلّ من يكره كلّ الحلول المطروحة، كلّها، وهو لا يملك بديلاً.
لماذا أنت شقية هذا الشقاء كله يا فرانكا، يا ملاكي الرقيق؟ أهذه السيدات خير منك؟ أي ميزة لهن عليك؟ أنت طيبة جميلة مثقفة، فلماذا يكون حظك هذا الحظ؟ لماذا تعيش النفوس الطيبة النبيلة في الشقاء والهجران، بينما لا يحتاج غيرها حتى إلى البحث عن السعادة لأن السعادة هي التي تلقي بنفسها بين ذراعيه.
من دوستويفسكي الى فرانكا،
تمنيـت انّ لا تتحدانِـي أبـداً بالتجاهُـل,فأنـاا اكثـر البشـر بشاعـه فِـي الكبرياء
امدح نفسي
ليس لآنني مهوسة بهذآ الشيئ !
بل لآنني أنسآنة مُهوسة بآلعنآَد ! :
وأعلم أنه هنآلك من
يحترق عندمآ اتمآدى في تلك الـ ثقهہ
گم آعشق نفسي
باسمكَ اللّهم نخوضُ دروباً جديدة ،آملين أن لا نتعثر .
صباحكم سعادة ♡