عُنقَكِ لا يليقُ بهِ إلا سِلسالُ من الوَردِ لِكَي لا يَشكي بُعدهِ عَن دِيارهِ.
عُنقَكِ لا يليقُ بهِ إلا سِلسالُ من الوَردِ لِكَي لا يَشكي بُعدهِ عَن دِيارهِ.
“عندما يمر اليوم بسلام لا يجب أن نراهُ عاديًا، بل هو نعمة أخرى أُضيفت الى حياتنا، يومٌ يخلو من الأخبار الحزينة و فراق الأحبّة ليس يومًا عاديًا.. بل هو نعمةٌ يجب أن نحمد الله عليها."
الأشياء تنتهي ظاهريًا فقط، أمّا في نفوس أصحابها فهي مُمتدّة إلى الأبد.
لا أحد يتجاوز و لا أحد يتخطى..
كل ما نمرُ به نبتلعه و نحمله معنا أينما ذهبنا.
غداً حين تكبرين ينحني ظهرك قليلا.. التجاعيد حول عينيك تمسي واضحة مثل أوشام دهرية ..
يطلُ البياض من ليلِ شعركِ.. ينبتُ العشب بين مفاصل ذكرياتكِ.. يتكاثرُ النمش في سفوح ظهركِ
على مهلٍ تنهضين من سرير الوقت متكورة مثل نون الحنان
مة أدوية على المنضدة ..
سُعال في الاروقة..
زينة ً أقل زياراتك الى المزين نادرة جداً.. الى الطبيب أكثر، زُجاج نظارتك يزداد سماكة..
بصيرتك أقوى من بصرك..
الواحة في أعماقك أكثر نخيلاً من الجسد
ما عشناه معاً أشد بريقاً من الذهب..
غداً،
حين تكبرين.. سوف أحبك أكثر، لن أفتقد القامة الرمحية، لن أطلب ماضياً مضى..كل رجوع يُضمر خيبته.. كل عودة مشوبة بالنقصان..
سوف أحب الشقوق في باطن قدميك
أمسك يدك على كورنيش المنارة
كمن يمسك موجة من مشيب البحر
كل يشيخ إلاّ الماء..
وأنت جميلة
في الستين والسبعين في عمرٍ يطول
وروح لا تعرف الذبول
أنوثتك ليست شكلاً ولا فستان سهرة
أنوثتك قلب يفيض
وضحكة تجري من تحتها الأنهار.
الحمد لله يارب على الحب والرضا والمسرة
على العائلة والصحبة الطيبة
على الشعور والتعبير والقبول والتيسير
حمدًا كثيرًا طيبًا ومن العمق ممتداً لك ياربي
كلبي عيون طفله من الهوه يدمعن
فتونه مشتاقين