وإن لم تستطع تشكيل حياتك كما تريد
فحاول على الأقل بقدر ما تستطيع
ألا تبتذلها بالاحتكاك الزائد بالعالم
بالحركة والكلام الزائد
حاول ألا تبتذلها بجرجرتها هنا وهناك
بالطواف بها وتعريضها كثيرا للسخافة
اليومية، للأحداث والحفلات الاجتماعية
إلى أن تصبح مثل عبء مضجر
1_ دعيني أخبرك من البداية .. لا أريدكِ ان تدمني اي نوع من المنبهات .. أنا بحاجة لانتباهك
دعيني أخبرك أيضاً .. أننا سندخن ، لكن على طريقتنا الخاصة ... لن نضع شيئاً في افواهنا ، بل في صندوق للتدخين .. وندخر الاموال التي ينفثها العامة في الهواء .. سنستغلها في نهاية كل سنة ، من أجل الانسان لا ضده ، على الأرض لا في الهواء.
.
2_ لا أريدكِ ان تضعي أصبعك في الشاي فهذا لن يغير من طعمه ، لن يصبح مذاقه حلو ، انتِ لستِ سكر.
.
3_ لا أريدكِ أن تلفي شالاً حول خصرك وترقصين لي .. هذا لن يثير فيني إلا النعاس .. ان كنتي تحبين الرقص سنرقص معاً .. أما من اجل امتاعي ، فابتسمي.
.
4_ ما تريدينه ، ستحصلين عليه .. وما اريده ، سنتناقش به.
.
5_ حيثُ ترينَ نفسكِ ، اراكِ .. في داخل البيت ام خارجه لك حرية تحديد مصيرك.
بالنسبة لي ، أنتِ مصيري ولك حرية تحديد مصيرك.
.
6_ تحملي طريقة استخفافي بالامور فهي أسلوبي البسيط لإيجاد الحلول ... بالمقابل ، سأستمع الى كل أحاديثك مهما بلغت سذاجتها ، وفي الرمق الاخير منها .. سأحتضنك.
.
7_ أن شعرت برغبة في تقبيلك ، سأقبلك حتى لو كنا نطوف الكعبة في مناسك الحج .. لا يهمني رأي الناس فينا ولا اريده ان يهمك.
.
8_ في يوم إجازتي أنا لكِ ، في يوم إجازتك محفظتي لك ، في إجازتنا السنوية سنترك هواتفنا في المنزل ولن نغلقها لا ، سنجعل الجميع يقلق علينا .. ونذهب لأبعد مكان لا يكون فيه سوانا ، لنعيش سلامنا الداخلي.
.
9_ لكِ أحقيةُ تسميةِ اولادنا ، مهما بلغ عددهم ... لكن حذاري أن تنسي أنني اكبرهم.
.
10_ ما يحدث بيننا ، يبقى بيننا ... ما يحدث بين الناس ، ينتهي بيننا.
.
11_ ماضيكِ لا يهمني والمستقبل كذلك لا يهمني .. ما يهمني هو اليوم .. واليوم ك كل يوم ، أنتِ معي.
.
12_ لا أريد احتفالاً بعيد ميلادي .. ولا حتى بعيد ميلادك .. سنحتفل بيوم لقائنا ، فهو ميلادنا .. وسيكون احتفالنا السري .. لن نخبر أحداً.
.
13_ دعيني أخبركِ في النهاية ... لن يكون هناك شهر عسل ، لن يكون هناك زفاف ، لن يكون هناك خاتم .. سنجمع هذه الأموال كلها ونسافر دون اي تخطيط ، لن نعود الى ان ننفقها كلها .. وايضاً لن نخبر احداً.
.
اه صحيح ، نسيت أن أخبرك .. أين ماكنتِ ومهما طال الوقت .. سأجدك ، أعدك .
. | أحمد المسالمة |
شعور الإرهاق من اللاشيء المُصاحب بحُب الوِحدة ، الرغبة بالنوم لأكثر وقت ممكن ، و الابتِعاد عن الناس و البيئة المُحيطة بك ، تجنُّب الحديث لساعات ، إغلاق هاتفك لأيام ، فقدان الرغبة بكلّ شيء ، مسلسلك الأسبوعي ، أغنيتك المفضلّة كلّها ستبدو مملّة ، يبدو الأمر طبيعياً إلى حدٍ ما فالإنسان ليس ثابت ، لكن حين لا تتأثر بالشيء الذي كان يبهِج كلّ خليّة في جسدك فتُرسم ابتسامتك تلقائياً قد يبدو مثيراً للدهشة ، ابتِعادك عن اصدِقائك لسبب تجهله ، الميول للهدوء و كثرة الشرود ، شعور أنّك تعيش من أجل أن تتنفّس فقط لا غير ، و أنت بلا فائدة تذكر .
لا أحتمل فكرة أن أكون عبئاً على أحد، لا أحتمل فكرة أن أجعل صديقاً قلقاً بسبب همومي، أنا لن أتصل على صديق في الثالثة فجراً لأقول له أنني أختنق، ولكنني سأرحب بمن سيفعل ذلك بكل شغف، لا أُمانع أن أحمل أعباء الجميع لكن لا أحتمل أن يحتمل أحد عبئي حتى لو كان صغيراً، وهذا مُرهق للغاية.
:/
صباح الخير للتائهين عن أنفسهم ، الذين يتقاسمون تفاهات التفاصيل مع اللا أحد ، الذين يطالبون أن يتحرر الآخرون من " الوحدة " وهم وحيدون بجدارة..
و أنا أتحدث مع نفسي , سألت عن دافع لإكمال الحياة ، لكن مامن دافع و أنا أتحدث مع نفسي ، سألت ان قمت باسعاد أحد لقد فعلت ذلك بالفعل ولكن مامن أحد قد يتحمل تكلفة إسعادي أو الانصات بشكل عام ، و أنا أتحدث مع نفسي سألت ان كان لي أهداف آمال سبب يجعلني متمسكا بالخراب و كتلة التفاهة الغير منطقية هذه ، لكن لايوجد ،
و أنا أتحدث مع نفسي قمت بشتمي مرتين بعد المئة لكن لاشيئ يتحسن كذلك هو الحال ان قمت بالمديح لم يعد هناك شيئ يشكل فرقا تغييرا زحزحة لكومة النمطية الصدئة التي تحيط بي من كل جانب و تحول دونما ترك مجال للتنفس و أنا أتحدث مع نفسي أدركت أنني بالفعل لا أشكل جزءا من هذا العالم ولا أنتمي إليه بشكل عام لاشيئ يقوم بإثارة اعجابي لاشيئ يقوم بشدي وجعلي أتمسك به و ما من شخص هنا بوسعه سماع النحيب المنطوي خلف تبلد وجهي و ركود أفعالي ، و أنا أتحدث مع نفسي أدركت انني مجرد نكرة أخرى لن يتغير شيئ سواء قد استمرت بالعيش او انسحبت بعيدا ، و أنا أتحدث مع نفسي أدركت أن جبل السوداوية لن يتزحزح عن كياني أدركت أن مامن طريقة لإيجاد الحلول فقط إتباع مسرحية مزيفة مدركا أن مامن ضوء آخر النفق بل ولا وجود للنفق بشكل عام ،
كل شيئ لامنطقي حد اللعنة و أنا بدوري حلقة من سلسلة مترابطة من المجهول تحوم في فضاء لامتناه و أنا أتحدث مع نفسي ،
أدركت أن مامن سبيل للسعادة مامن وجود لها بالأصل أدركت أنها مفهوم قد قام بإبتذاله بنو البشر ، و قد رسخت بعقولهم كأسطورة يونانية قديمة
، لا تزال قيد العيش و أنا أتحدث مع نفسي أدركت أن الميلاد أكبر خطأ يمكن للإنسان إقترافه و أنا اتحدث مع نفسي تمنيت أن لم أفعل قط.
بالمُناسبة كيف تحتمل دائرة صغيرة كوجهك كُل خرائط الجمال بهذا التناسق العفوي .
جريمتك أن أردّت أن تُصبح مُختلفاً، شُجاعاً، حُرّاً، وقوياً، دون الاستناد على أحد...
جريمتك أن أردّت أن لا تُصبح أبلهاً، مكرر، ضعيف، وغبي يُشكلونك كيفما أرادوا. جريمتك أن أردّت أن تُصبح كل ذلك بين أُناسٍ كل مبتغاهم أن تكبُر على شكلٍ يقومون بصنعهِ لك هم،
أن يمحوك بجعلك نسخةً طبق الأصل منهم.. وإن اِعترضت وتمردّت على منهجهم السقيم تُصبح الفاسد الذي لا يستحق الحياة.
وفي المساء نعود لبؤسنا العاديّ،
مصحوبٌ بأُغنياتِنا المُفضلة، نعود
إلى خوفنا مِن المجهول، وكُرهَنا
للماضي، إلى ضجرّنا، الى غرفنا المنسية.
رد مع اقتباس