الشعور بالحزن هو جزء عادي من الحياة الطبيعية، لكن عندما تشدّ مشاعر الحزن وفقدان الأمل عليك وتمنعك من المتابعة في مسير يومك الطبيعي، ربما من الأفضل أن تأخذ حذرك..
ربما أنت تعاني من الاكتئاب السريري، الذي يعاني منه 7% من البالغين. هذه الأعراض الاكتئابية يمر بها كل شخص بشكل عادي من وقت لآخر، لكن إن كانت هذه الأعراض مستمرة بشكل يومي ولأكثر من أسبوعين معطلة حياتك، فربما عليك أن تقوم بزيارة الطبيب للتأكد من صحتك النفسية.
نظامك الغذائي يتغير، زيادة أو نقصاناً
لا يكتفي الاكتئاب بجعلك تشعر بالإحباط بل يتحكم بكميات الحريرات التي تدخلها جسدك، فعندما تكون منهمكا في أفكارك السلبية قد تنسى أن تعد الطعام أو تأكل، أو في الاتجاه الآخر تماماً قد تصبح شديد الشراهة وتجعل الطعام مهرباً لك من أفكارك السوداء والحزينة، التشاؤم حول المستقبل وانعدام الثقة بالنفس قد يؤدي بك إلى زيادة طعامك دون أن تشعر.
تغيير نمط النوم الخاص بك
بعض الأشخاص عندما يصابون بالاكتئاب يجدون نفسهم في السرير دائماً، تحت الأغطية الوثيرة مستهلكي طاقتهم غارقين في ساعات النوم الطويلة، فعن طريق النوم يستطيع المكتئب الهروب من الحزن ويصبح لهم النوم ملجئاً. البعض الآخر لا يستطيع إغماض عينيه ولا يستطيع أن يذوق طعم الراحة مع الكثير من الأرق، يشعرون بكثير من الضغط يمنعهم من النوم.
هذا التغيير في نمط النوم الصحيّ يؤدي إلى عديد من المشاكل، ساعة الجسم الداخلية تخرج عن السيطرة، التعب وكثير من الأمراض تظهر عند قلة النوم، مما يزيد خطر الاكتئاب.
الأشياء الصغيرة تبدأ بإزعاجك
يجعلك الإكتئاب أكثر عرضة للاهتياج للأسباب تافهة، وسرعة الانفعال والشعور بالغضب والحنق على من حولك من أصدقاء وأسرة. عندما يكون الشخص مصاب بألم فيزيائي فإنه يغضب ويشعر بالاستياء بسرعة، كذلك الألم النفسي، تؤدي بك أصغر الأمور إلى الخروج عن حالتك المعتادة ونفاذ صبرك.
لا تستطيع التركيز
تنسى مواعيد مهمة للعمل، أو مواعيد الذهاب لمرافقة أولادك من المدرسة، تشعر بأنك خارج السيطرة، ولا تستطيع أن تتخذ قرارات بسيطة؟ إنّه تأثير الاكتئاب على الدماغ. عندما تكون مشغول البال بأفكار حزينة وفراغ فكري فإن ذلك يؤثر على عملك وذاكرتك والقدرة على اتخاذ القرارت.
والتفكير بدون تركيز يقودك الى اتخاذ خيارات سيئة أو القيام بتصرفات غير صحية أو حتى خطيرة.
عدم الاستمتاع بالأشياء التي كنت تستمع بها سابقاً
كنت تسمتع بالخروج مع أصحابك وأصدقائك، لكن في الأسابيع الماضية بدأت تترك هذه الجلسات، أو كنت تقوم بالركض منتظر ذلك كل مساءاً والآن تجلس في البيت بدون أي اهتمام. فقدانك الاهتمام والمتعة بالأشياء التي كانت تشعرك بالسعادة فيما قبل هو إشارة واضحة من إشارات الاكتئاب.
عندما يشعر أحدهم بالحزن فقد يفضل البقاء في المنزل لعدة أيام ثم يعود ليخرج، أما الاكتئاب فيفقدك الإحساس بالمتعة بالأنشطة والهوايات التي كانت تملئ وقتك، وبالتالي يجعلك تعزل نفسك وحيداً.” إذاً يقع الشخص في دائرة مغلقة: الاكتئاب يحرمك من الشعور بالسعادة التي كنت تحصل عليها من هواياتك ونشاطاتك، وعدم القيام بهذه الهوايات والنشاطات يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب.
المصدر
www.time.com