لا أحب أن أكتب عن العشق ولكن العشق أرغمني
لا أحب أن أحب وأحب ولكن كلامها معي فتنني
وما وما بعد الكلام إلا اللقا
وبعد اللقا جمالها على الحب أجبرني
ومن دون أي مقدمات قلبي أراد لها التحني
قال لي : يا صديقي لما إلى الان التأني
أعلن لها عن حبك أجعلها لك بصوتها تغني
فقلت له : ستكسر كما من قبل كسرت
أرجوك أرجوك ارحمني
بشفقة وحسرة وصوت خافتا قال :
لا تخف , هي ليست مثلهم , وأياك أن تكذبني
أتريد لي الوحدة أتتمنى لجسدك الفناء
فقلت : لا , لا أتمى ولكن لا أريد العناء
كغيرها لن تقابلك إلا بالجفاء
فقال : اسمعني قل لها أن غدا بينك وبينها ثاني لقاء
بعد الصباح , قبل المساء في مكان خاليا تمام من الضوضاء
في اليوم التالي صارحتها
فارتسمت على وجهها ابتسامة كبرياء
وهمست :
إن كنت تحبني فحدث الله بالدعاء
في كل صلاة , في كل سجود , دون أنتهاء
نظرت إليها وبعيني دمعة بها لمعة كلمعان النجوم في السماء
وقلت : أعلمي أني لن ارضى لقلبي مع أحد غيركي البقاء
فقالت : هذا ما يكتبه القدر والقضاء
واعلم انني لا اعتني بقلب لا يستحق مني الأعتناء
والان إلى اللقاء
(هكذا يكون الحب صادقا خاليا من الكذب والرياء
حب يملأه الصفاء يملأه النقاء )