ذات يوم وصفها ستيف بالمر بـ “السرطان”، مايكروسوفت اليوم مختلفة جذرياً عن مايكروسوفت التي عرفناها منذ عشرين عاماً. الشركة أصبحت أكثر انفتاحاً من قبل وحتى أنها تساعد منافسيها، إن صح التعبير.
أعلنت مايكروسوفت أنها انضمت إلى منظمة لينكس وذلك بأعلى عضوية متاحة لديهم وهي البلاتينية وسيكون لها مقعد في مجلس الإدارة وتدفع رسوم سنوية 500 ألف دولار.
منظمة لينكس هي مجموعة تقنية غير ربحية تعمل في تطوير التقنيات المفتوحة المصدر في عدة مجالات وليس فقط نظام التشغيل لينكس، حيث هناك أدوات من تطويرها وتقدم التدريب والمساعدة للمشاريع مفتوحة المصدر.
مساهمة مايكروسوفت مع لينكس ليست جديدة، حيث سبق لها العمل على عدة مشاريع منها Node.js و OpenDaylight وتحالف R و مبادرة Open API.
لكن الآن مايكروسوفت أصبحت أكثر تعاوناً مع منظمة لينكس وستشرف على مشاريعها داخلياً. وكانت قد بدأت محادثات الانضمام منذ بداية العام ومن المتوقع أن يستفيد كلا الطرفين من هذه الخطوة.
مع العضوية البلاتينية فإن مايكروسوفت تنضم إلى شركات تقنية أخرى تعمل مع منظمة لينكس مثل سامسونج، أوراكل، كوالكوم، انتل، IBM،HP وغيرها.
منذ تولي ساتيا ناديلا إدارة مايكروسوفت حدثت الكثير من التغييرات والإنفتاح على الشركة. رأينا كيف أنها قدمت سطر أوامر لينكس BASH ضمن ويندوز 10، وبالأمس أعلنت عن إطلاق فيجوال ستديو على نظام الماك، والمزيد من المفاجآت سنراها لاحقاً، كل هذا يؤكد أن مواكبة التغيير ضرورة للحفاظ على الشركة.
المصدر